تقارير «البيان»

الدائرة تضيق براً وبحراً على الانقلابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضيق الدائرة برا وبحرا على مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح الانقلابية، في ظل تقدم مطرد لقوات الشرعية، تشهده عدد من جبهات القتال.

ويستمر الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي في تحرير ما تبقى من الشريط الساحلي الغربي، فيما تنحسر خريطة النفوذ للقوى الانقلابية.

ووفقا للمصادر العسكرية فقد تمكن الجيش من تحرير منطقة الجديد الواقعة بعد معسكر العمري مواصلا تقدمه نحو مدينة المخا من ثلاثة اتجاهات، وهي مناطق تعتبر شريانا هاما للانقلابيين، سواء للتحكم في حركة السفن أم تهريب السلاح من إيران.

وعلى مستوى المعارك البرية، تواصل القوات الحكومية تضييق الخناق على الحوثيين والمخلوع، فيما تضطر قيادات منها للانضمام إلى الجيش الوطني بعد أن أصابها الانهيار جراء ضربات موجعة تتلقاها. وقال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء عبدالله الشندقي، والتي تخوض المعارك في جبهة نهم، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يواصلان التقدم في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء بإسناد طيران التحالف العربي، واستطاعا تحرير جبال حلبان، جبل رشح، الجروف، والتوجيه، ومواقع أخرى.

وأضاف، أن قواته غنمت أسلحة كثيرة أهمها مجموعة صواريخ كاتيوشا مع منصة إطلاق، ومجموعة صواريخ حرارية، ورشاشات ثقيلة، إضافة إلى أسر عدد من عناصر المليشيا.

وفي الجوف شمالا، وشبوة شرقا، تتصاعد المواجهات يوما بعد آخر، ووفقا للمصادر هناك فإن الكفة تميل لصالح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فيما يخسر الانقلابيون مزيدا من الأرض، ويتكبدون خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

محاولات

وتتزامن هذه المواجهات الميدانية الشرسة مع بدء جولة جديدة يقوم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فقد بحث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس، مع الرئيس عبدربه منصور هادي إنعاش مشاورات السلام ووقف إطلاق النار.

وزار المبعوث الأممي أخيرا، الرياض ومسقط والدوحة، بغية استئناف عملية السلام المتعثرة منذ مشاورات الكويت في أغسطس الماضي.

من جهته، جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، حرص حكومته على السلام كحل لأزمة البلاد، وفقا للمرجعيات الثلاث.

ووضع، خلال لقائه ولد الشيخ، صورة موجزة تذكيرا وتأكيدا على رغبة الشرعية الدستورية في تحقيق السلام وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية في مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

ووفق مراقبين، فإن الحل العسكري يفرض وجوده بقوة، في ظل تعنت الانقلابيين وعرقلتهم للحلول السلمية، ومحاولة استثمار أي مرونة تبديها الحكومة لصالح رؤية الانقلاب.

Email