عون يحمّل السياسات الدولية مسؤولية أزمات المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن السياسات الدولية هي التي أوصلت الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى ما هو عليه، قائلاً إن «النيران بدأت تحرق أصابع من صنعها، وأن إطفاء الحرائق صار حاجة ومصلحة معاً». جاءت تصريحات الرئيس اللبناني خلال حفل استقبال اقامه أمس في قصر بعبدا الرئاسي لأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في لبنان.

وجدد عون «ترحيب لبنان بكل مبادرة من شأنها أن تؤدّي إلى حلّ سلميّ سياسيّ للأزمة في سوريا»، مشدداً على «أن التعاون الأمني والمخابراتي ضرورة حيوية لمكافحة الإرهاب».

وأكد أن السيارات المفخخة والقتلة «هم من صنع الإرهاب»، وقال إن «لبنان ليس في عزلة. ويخطئ من يظنّ أنه ما زال باستطاعة دولة أن تبقى خارج الأزمات العالمية وأن تحجز لنفسها دور المتفرّج».

حلول المشكلات

وأكّد أن «المسار الصحيح يُرسم عبر إرادة دولية راغبة حقاً بإنقاذ العالم من الإرهاب وإرساء السلام». وقال «إذا أردتم السلام، عليكم أن تجدوا حلولاً لمشكلات المنطقة، لا تقوم على القوة بل على العدالة التي ترفع الظلم وتعطي الحقوق لأصحابها. إذا أردتم السلام، فعليكم أن تطفئوا النار في مصادر اشتعالها، فالنار لا تنطفئ بنفسها طالما هناك حطب يوقد لها».

ولفت إلى أن إسرائيل تستغلّ انشغال العالم بأزمات المنطقة وفشل جهود السلام، من أجل التمادي في سلب حقوق الفلسطينيين والاستمرار في التعدّي على سيادة جيرانها، وفرض أمر واقع لن يمكن العودة عنه في المستقبل.

اللاجئونوشدد عون على أن لبنان لا يمكن أن يُحمَّل وحده عبء النازحين السوريين، مناشداً الدول أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة. من جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، خلال لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سيجريد كاج : «بالنسبة لي، تبقى أزمة اللاجئين السوريين في لبنان الموضوع الجوهري، والنقطة الأكثر صعوبة وحساسية.

ونحن ننظر إلى المنظمات التابعة للأمم المتحدة كشريك أساسي لنا في تحمل هذه الأعباء».

وأضاف «المطلوب برأيي اليوم كخطوة أولى، أن يكون لدينا مسح شامل لوجود اللاجئين السوريين، وأثرهم على الاقتصاد اللبناني الفعلي».

Email