مؤتمر باريس ينطلق غداً لتأكيد حل الدولتين

جهود روسية لدفع عملية السلام

■ لافروف وعريقات قبيل الاجتماع | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجتمع في باريس غداً الأحد أكثر من 75 دولة ومنظمة لتأكيد أن حل الدولتين يشكل الطريق الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل خمسة أيام من تنصيب الرئيس دونالد ترامب الذي تثير مواقفه من القضية قلقاً لدى عدد من الأطراف المعنيين بالملف، في وقت بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلسلة مشاورات مكرسة لدفع عملية السلام في الشرق الوسط إلى الأمام، بلقاء مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات.

وفي مستهل لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بصائب عريقات في موسكو، أكد لافروف استعداد موسكو لاستضافة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما سيكون الطرفان جاهزين لذلك. واستطرد قائلاً: «مهما كانت الشعارات والمبادئ المهمة، فإننا واثقون من أن ضرورة الانتقال للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين فاقت النضوج».

وثائق أممية

وأضاف أن مؤتمر السلام في باريس، الذي سيمثل موسكو فيه السفير الروسي في فرنسا، سيؤكد مرة أخرى كافة الوثائق التي أقرتها الأمم المتحدة بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. بدوره أكد عريقات استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في لقاء محتمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في موسكو.

وسلم المسؤول الفلسطيني لافروف رسالة من عباس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون أن يوضح مضمون تلك الرسالة.

ومن المقرر أن تجتمع في باريس غداً 75 دولة ومنظمة بغرض التأكيد على ضرورة تمكين حل الدولتين لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي تثير مواقفه قلقاً دولياً عاماً ولن يصدر أي إعلان ملموس عن المؤتمر وإنما بيان يذكر بالقرارات الدولية ذات الصلة والمبادئ التي أقرتها الأسرة الدولية على مدى سبعين عاماً. وقال دبلوماسي فرنسي «يبدو لنا مهماً أن تؤكد 75 بلداً ومنظمة في الظروف الحالية أن حل الدولتين هو الوحيد الممكن.

الأمر بهذه البساطة، وليس أكثر. ينبغي التأكيد على هذا الموقف وأن يعلم به الجميع في هذه الفترة المضطربة». ويكتسي مؤتمر باريس بأهمية رمزية لانعقاده قبل خمسة أيام من تنصيب دونالد ترامب الذي تثير مواقفه الارتجالية قلق الدبلوماسيين العاملين على هذا الملف الحساس.

Email