السيطرة على عدد من التلال وقطع طريق إمداد للميليشيات في الوازعية

«الرمح الذهبي» تحرر مواقع استراتيجية في تعز

قوات الرمح الذهبي خلال المعارك مع عصابات الانقلاب | تصوير: أحمد الباشا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت العملية العسكرية في الساحل الغربي لليمن »الرمح الذهبي« التي أطلقتها قوات الشرعية مدعومة من التحالف العربي وتتصدرها القوات المسلحة الإماراتية، أمس، يومها الرابع، محرزة المزيد من التقدم نحو مدينة المخاء غربي محافظة تعز، إذ سيطر الجيش الوطني على العديد من المواقع الاستراتيجية في جبهة الوازعية، جنوب محافظة تعز، وقطع طريق إمداد للميليشيات.

فيما تفقد رئيس الأركان الخطوط الأمامية والقوات المرابطة في سواحل البحر الأحمر.

ونجحت قوات الشرعية في استعادة مجموعة من التلال المطلة على مركز مديرية ذو باب الساحلية، وتأمين الشريط الساحلي الرابط بين منطقتي باب المندب وذو باب. وسيطر الجيش الوطني على جبل غباري بالكدحة، وتمكن بذلك من قطع طريق إمداد الميليشيات الرابط بين منطقة الكدحة ومديرية الوازعية، جنوب محافظة تعز.

وقال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، لـ»البيان«، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة المسنودة بطيران التحالف العربي في جبهة الوازعية، حررت جبل الروي الاستراتيجي بالكامل، وأجزاء واسعة من جبل غباري المطل على الوازعية والخط الرئيسي لها.

وأضاف فاضل خلال تواجده في الخط الأمامي بجبهة الكدحة المحاذية لمديرية الوازعية، أن الجيش الوطني واصل تقدمه نحو مفرق الوازعية، مشيراً إلى أن الساعات القادمة ستشهد أخباراً سارة في سير المعارك. وثمن فاضل دور قيادة التحالف العربي على دعمه ومساندته في تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة.

وبلغت الخسائر البشرية، نتيجة المعارك، أكثر من 80 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح منذ بدء العملية العسكرية، وفقاً لمصادر طبية في مستشفيات محافظة الحديدة، التي يتم نقل الحوثيين إليها.

وكثفت حوامات الاباتشي من قصفها وتمشيطها لمنطقة الجديد، في حين وصلت دفعة ثانية من عناصر الميليشيات إلى مديرية موزع، غرب تعز، إثر دحرهم من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودان بقوات التحالف العربي، وفرارهم من مناطق العمري والجديد، مع قيام البعض منهم ببيع أسلحتهم الشخصية.

تطهير

وتواصل الفرق الهندسية في جبهة العمري وذو باب، نزع الألغام المزروعة بكثافة في الطرقات التالية لمعسكر العمري، مع استمرار القصف المكثف من المدفعية والطيران على منطقة الجديد التي تتمركز فيها الميليشيات، وسط استعدادات لمواصلة التقدم والزحف باتجاه منطقة الجديد ثم المخاء.

وفي جبهة مقبنة، غرب تعز، لا تزال الاشتباكات مستمرة، وذلك إثر تمكن الجيش الوطني من تطهير أعلى تلة في جبل العويد والتبة الوسطى في جبل النوبة بالعبدلة، بعد أن شن هجوماً على مواقع تمركز الانقلابيين في المنطقة.

المقدشي

من جهته، تفقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي القوات البحرية المرابطة في سواحل البحر الأحمر، واطلع على الجاهزية القتالية لمنتسبي البحرية. وأكد اللواء المقدشي أن القوات المسلحة أصبحت أقوى من أي وقت مضى وأن قدراتها تتعاظم يوماً بعد يوم، بدعم ومساندة الشعب والأشقاء في دول التحالف العربي للخلاص من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

وقال إن القوات المسلحة عازمة على استكمال عملية التحرير واستعادة ما تبقى من سواحل البلاد إلى سلطة الدولة، مؤكداً أن الانقلابيين فشلوا في زعزعة الأمن والسلم الدوليين عبر المياه البحرية، بفضل التضحيات الكبيرة للجيش وبإسناد من قوات التحالف العربي.

وأكد رئيس الأركان أن الدولة والقوات المسلحة اليمنية مستمرة في عملياتها العسكرية لإنهاء التمرد وردع القوى الانقلابية وتأمين الملاحة الدولية في باب المندب والمياه الإقليمية.

انتهاكات

أفاد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن أنه رصد وقوع 275 حالة انتهاك للحرية الإعلامية خلال العام 2016، منها 12 حالة قتل تعرض لها إعلاميون خلال تغطيتهم للحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين. وأوضح تقرير وزعه المركز في تعز أمس أن 79 إعلامياً تعرضوا لحالات اختطاف، فيما أصيب 32 إعلامياً وتعرض 34 منهم للتهديد والعشرات للاعتداءات و13 حالة شروع بالقتل.

وقال رئيس المركز مصطفى نصر إن الصحفيين اليمنيين دفعوا ثمناً باهظاً وهم يناضلون من أجل نقل الحقائق وتعرضوا للقتل والاختطاف والتنكيل بسبب مهنتهم، داعياً إلى مواجهة هذه الانتهاكات التي حولت حياة المئات من الصحفيين وأسرهم إلى جحيم.

 

Email