عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في الشيخ زويد

تفجير إرهابي يقتل 6 من رجال الأمن في مصر

■ عناصر الإسعاف يحملون رجل أمن أصيب في الهجوم | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي ستة عناصر أمن حتفهم بانفجار قرب حاجزين أمنيين أمس في شارع الهرم بغرب القاهرة في اعتداء إرهابي استهدف قوات الأمن ومسؤولين أدانه الأزهر الشريف ومفتي مصر د. شوقي علام، وأعلنت جماعة تطلق على نفسها حركة سواعد مصر وهي جناح مسلح لجماعة الإخوان الإرهابية مسؤوليتها عنه. فيما سادت حالة من التفاؤل في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء عقب عودة الحياة لطبيعتها تدريجياً إلى تفاؤل وسط آمال شعبية في إعلان المنطقة خالية من الإرهاب قريباً.

ووفق التحريات فإن مجهولين استهدفوا عناصر الأمن بعبوة ناسفة قرب أحد المساجد الشهيرة هناك، وانفجرت العبوة بمجرد وصول قوات الأمن بصورة مباشرة، ما أدى لمقتل ضابطين وأمين شرطة وثلاثة مجندين. كما أسفرت العملية عن تهشم سيارة أمن مركزي وتحطم أجزاء من سور حديقة بجوار مكان الواقعة.

وأوضحت الداخلية المصرية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن «انفجاراً وقع بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة».

وأضافت أن الانفجار «أسفر عن استشهاد ستة من قوات الأمن ضابطين وأربعة شرطيين وإصابة ثلاثة شرطيين آخرين».

وعلى الفور فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على مكان الحادث، فيما أجرت النيابة عمليات المعاينة، وعاين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة اللواء هشام العراقي مكان الجريمة. كما تم تمشيط المنطقة تحسباً لوجود عبوات أخرى قد تم زرعها من قبل تلك العناصر الإرهابية.

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية إن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها من أجل الوقوف على ملابسات الحادث والقبض على المتورطين فيه.

في الأثناء، أمر النائب العام بسرعة فتح تحقيقات موسعة في الحادث الإرهابي، حيث كلفت النيابة العامة، إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني بسرعة إجراء التحريات اللازمة.

تفاؤل واسع

وفي سيناء، أثارت عودة الحياة لطبيعتها تدريجياً إلى مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء تفاؤلاً واسعاً بالشارع المصري، وسط آمال شعبية في إعلان «أرض الفيروز» خالية من الإرهاب قريباً، على وقع العمليات والضربات القاصمة التي توجهها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية في شمال سيناء، وهي العمليات التي أسفرت عن إسقاط الكثير من البؤر الإرهابية المختلفة وتقليص قوام العناصر المتطرفة على الحدود الشرقية المصرية.

وفي تكليلٍ لجهود مكافحة الإرهاب والعمليات الناجحة التي تقوم بها القوات المسلحة عادت الحياة لصورتها الطبيعية بصورة تدريجية في مدينة الشيخ زويد، وهي المدينة التي كانت تعتبر من أبرز المناطق التي تتغلغل فيها العناصر الإرهابية وتشهد عمليات مداهمة للبؤر الإرهابية فيها. ونشر الناطق العسكري المصري العميد محمد سمير عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل «فيسبوك» مقطع فيديو لعودة الحياة إلى طبيعتها في مدينة الشيخ زويد.

في الأثناء، قال مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق اللواء نبيل فؤاد لـ «البيان» إنه من الواضح أن كل هذه الجهود التي بذلتها القوات المسلحة والشرطة في سيناء أدت إلى نجاح كبير في عملية تطهير سيناء من الإرهاب، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن الحرب ضد الإرهاب انتهت بعد.

تهديد داعشي

هدد تنظيم داعش اتباع الطرق الصوفية في مصر مؤكداً ذبح اثنين من شيوخهما في معقله في شبه جزيرة سيناء.

ونشر تنظيم «ولاية سينا»، الفرع المصري لـ«داعش» الشهر الماضي صوراً لأحد عناصره يحمل سيفاً ويقطع رأس رجلين مسنين.

Email