صد هجوم للتمرد في تعز.. والجيش اليمني يدعو إلى الجاهزية لـ«الحسم»

الشرعية تقطع خط تمويل الانقلابيين في شبوة

■ عناصر من قوات الشرعية على جبهة القتال ضد الانقلابيين في مدينة تعز | تصوير - أحمد الباشا

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّهت قوات الشرعية، بدعم من التحالف العربي، ضربات إلى الانقلابيين في عدد من محافظات اليمن، حيث طهرت طريقاً لتهريب الأسلحة والمخدرات يربط بين بيحان في محافظة شبوة وجيوب التمرد في أطراف مأرب، كما صدّت الشرعية هجوماً للانقلابيين في محافظة تعز التي تسبب التمرد في تهجير 177 ألف عائلة منها، فيما دعت القوات المسلحة اليمنية عناصر الجيش إلى الاستعداد لخوض معركة الحسم.‏

وأعلن مسؤول عسكري يمني أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية استعادت مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة شبوة خلال اليومين الماضيين.

وبحسب قائد أركان حرب كتيبة الحزم أحمد القيلي، فإن الجيش تقدم باتجاه منطقتي الساق والصفحة، وقطع على الحوثيين خط بيحان الرابط بين شبوة ومأرب الذي كانت تستخدمه الميليشيات في تهريب الأسلحة والمخدرات.

ويصل هذا الطريق إلى جيوب يسيطر عليها المتمردون على أطراف مأرب من جهة صنعاء.

غارات التحالف

في السياق، قال شهود عيان في محافظة البيضاء إن مقاتلات التحالف العربي قصفت مواقع عسكرية للحوثيين وقوات صالح. وذكر الشهود أن ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات ومواقع الحوثيين في معسكر اللواء 26 حرس ومحيطه بمديرية السوادية نجمت عنها انفجارات عنيفة.

هجوم تعز

في تعز، صدّت وحدات من الجيش الوطني هجوماً شرساً لميليشيات الحوثي والمخلوع على مواقعها في جبل النُبيع غرب تعز.

وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إنه قُتل ستة وأصيب 13 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع، مع تدمير عربة عسكرية تابعة لها، في معركة شرسة خاضها الجيش الوطني في الجبهة، إثر هجوم شنته الميليشيا على جبل النُبيع والمضابي بالعشملة.

177 ألف أسرة

وتأتي معارك الجيش الوطني مع التمرد مع تفاقم الأزمة الإنسانية في تعز، حيث قدر بيان صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز عدد الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير، إثر الحصار المطبق واستهداف المحافظة من انقلابيي اليمن، بنحو 177 ألفاً و574 أسرة.

وذكر الائتلاف، في بيان، أنه منذ بدء الحرب على مدينة تعز في أبريل من عام 2015 حتى نهاية الشهر الماضي، بلغ إجمالي عدد القتلى 3280، إضافة إلى 15082 جريحاً، في حين بلغ إجمالي الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير القسري من مناطق مختلفة من محافظة تعز من جراء الحرب 177 ألفاً و574 أسرة، وبلغ إجمالي عدد الأسر المتضررة 317 ألفاً و419 أسرة.

وأضاف الائتلاف أنه يلاحظ ارتفاع المعاناة في صفوف أبناء المحافظة، ولا تزال المأساة الإنسانية تتعاظم في تعز يوماً بعد آخر، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف العنيف على أحياء المدينة الذي خلَّف آلاف القتلى والجرحى والمشردين والمتضررين منذ 19 شهراً، وزاد الأمر تفاقماً النزوح والتهجير القسري للأهالي من مناطق المواجهات المسلحة، وهذا ما يؤدي إلى تضخم حجم الاحتياج ودخول آلاف الأسر تحت خط الفقر.

معركة الحسم

في الأثناء، حث مسؤول في القوات المسلحة اليمنية عناصر الجيش في ‏بلاده على الاستعداد لخوض معركة الحسم.‏

ودعا قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عادل هاشم ‏القميري، خلال زيارة تفقدية له إلى وحدات اللواءين 14 ‏و26 مدرع بمحافظة مأرب، إلى بذل مزيد من الجاهزية ‏والاستعداد لخوض معركة الحسم، واستكمال تحرير كامل ‏المناطق في بلاده من قبضة الميليشيات الانقلابية.

وأشار اللواء القميري، وفقاً لما ذكره المركز الإعلامي للقوات ‏المسلحة اليمنية، إلى أن «المعركة ضد الانقلابيين معركة عزة ‏وكرامة تهون معها كل التضحيات».

وأبدى ضباط وجنود اللواءين استعدادهم لتنفيذ أي مهام طارئة ‏وجاهزيتهم، لمواصلة مهامهم الوطنية في استكمال تطهير كامل ‏المحافظات من الميليشيات الانقلابية، واستعادة الشرعية، وترسيخ ‏الأمن والاستقرار.‏

الاحتياجات

أكد محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أهمية توفير وتأمين كل الاحتياجات الغذائية للمواطنين في الأسواق والمحال التجارية، والعمل على توفيرها لكل مناطق المحافظة والمحافظات المحررة.

وقال محافظ حضرموت، خلال لقائه بمدينة المكلا بغرفة وتجارة حضرموت، بحضور وكيل المحافظة الأول عمرو بن حبريش، إن قيادة السلطة بالمحافظة تولي احتياجات المواطن جل اهتمامها، وتعمل جاهدة على تقديم التسهيلات والضروريات من المواد الغذائية والمشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي حسب الإمكانيات المتاحة والمتوافرة لديها.المكلا- سبأنت

Email