القوات الأميركية باقية في العراق بعد هزيمة «داعش»

الجيش العراقي يتقدّم شرقي الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألمحت واشنطن إلى استمرار بقاء قواتها في العراق حتى بعد تحرير الموصل في وقت اشتد القتال في المدينة التي تشهد حملة واسعة لطرد عناصر تنظيم داعش، إذ بات نصف مساحة الساحل الأيسر منها بقبضة القوات العراقية التي نفت بشدة تقارير تحدثت عن مقتل زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي.. بالتزامن كشفت مصادر عسكرية عن وصول تعزيزات من الفرقة 11 للجيش العراقي لتأمين الأحياء الشرقية والشمالية التي تم تحريرها خلال الأيام الماضية.

وأكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الجيش الأميركي وحلفاءه الدوليين، بحاجة للبقاء في العراق، حتى بعد هزيمة «داعش» في الموصل.

وقال كارتر، في كلمة ألقاها خلال منتدى الدفاع الوطني، إن «هناك الكثير مما يجب عمله بعد طرد داعش من العراق للتأكد من تحقيق انتصار كامل على التنظيم، من خلال مواجهة تدفق المسلحين الأجانب الذين قد يلجأون لإعادة تنظيم أنفسهم من جديد في العراق».

تقدم

ميدانياً، أكد معاون قائد العمليات الخاصة الأولى في قوات مكافحة الإرهاب حيدر العبيدي أن القوات العراقية بوصولها إلى نهر الخوصر الذي يقسم الساحل الأيسر إلى قسمين تكون قد سيطرت على نصف مساحة الساحل الأيسر للموصل. مؤكداً حرص القوات على سلامة المدنيين الذي يحاول داعش استهدافهم بالسيارات المفخخة.

وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في جنوب الـــموصل إحباط قواتها محاولات تسلل لعناصر داعش شمال قرية العذبة باتجاه ما يعرف بـ«سيطرة العقرب». وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «العثور على المركز الإعلامي للدواعش في دور المشراق جنوب حمام العليل ويحتوي على أجهزة تصوير وأفلام ووثائق مهمة وإصدارات وعملات نقدية مختلفة».

وفي شمال الموصل، قال بيان أصدرته خلية الإعلام الحربي بالجيش العراقي، إن الفرقة الـ16 مشاة تمكنت من السيطرة على أربع قرى: قرة تبة وكوري غريبان والدراويش وأبو جربوعه ضمن المحور الشمالي من مدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد عناصر تنظيم داعش خسائر في الأرواح والمعدات.

تعزيزات عسكرية

إلى ذلك، أفاد مصدر في الجيش العراقي بأن زيادة من التعزيزات العسكرية وصلت إلى الأحياء التي استعادتها القوات العراقية داخل الموصل.

وأضاف أن «تعــــزيزات عسكرية ضمن الفـــــرقة 11 للجيــــش العراقي وصلت إلى الأحياء الشـــرقية والشـــمالية والشرقية المحررة بالموصل، وهي ثاني تعزيزات تصل إلى تلك الأحياء في غضون يومين.

تفجير انتحاري

من جانب آخر، نفى مصدر استخباري رفيع، أمس الأنباء التي تحدثت عن مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، وأكد أن قيادات التنظيم لا تزال تعمل في مدينة الرقة وأطراف مدينة البو كمال، فيما استبعد انتقال قيادات التنظيم إلى مدينة الموصل لاختيار زعيم جديد.

وفيما كشفت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراقي، الأحد، أن القوات الأمنية اشتبكت مع «أربعة إرهابيين» بعد رصدهم جنوبي السليمانية، مما دفع اثنين إلى تفجير نفسيهما في حين قتل الثالث بالرصاص وفر الرابع، أودى تفجير انتحاري بحياة جنود .

وقال مصدر عسكري إن انتحاريين اثنين من تنظيم داعش اقتحما مقراً للجيش العراقي جنوب شرق قضاء حديثة متنكرين بزي الجيش العراقي وقاما بالدخول للمقر وتفجير نفسيهما ما تسبب بمقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة سبعة آخرين واحتراق بعض عجلات الجيش.

Email