فعاليات سياسية بحرينية لـ "البيان""

تكاتف الخليجيين خيار استراتيجي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى عدد من السياسيين البحرينيين تفاؤلاً، بما ستتمخض عنه قمة المنامة من نتائج، مؤكدين أن دول الخليج تملك خبرة طويلة في مواجهة التحديات السياسية، وأن الخليجيين لم يوجدوا إلا لمواجهة الصعوبات والتغلب عليها.

وأبان السياسيون في تصريحات لـ«البيان»، أنه وعلى الرغم من أن المنطقة العربية تعيش هذه الأيام فوق صفيح ساخن جراء التغيرات السياسية، إلا أن تكاتف دول التعاون لمواجهة الأعداء، وفي مقدمتهم إيران خيار استراتيجي، خلال المرحلة الراهنة.

وأفاد الرئيس التنفيذي للمركز الألماني الاستشاري، ووكالة الشرق للأنباء د. محمد طلعت عبد العزيز، بأن المنطقة العربية لاسيما منطقة الخليج العربي تعيش هذه الأيام فوق صفيح ساخن، إثر العديد من التغيرات السياسية، لا سيما مع وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، والذي يعد تحدياً خطراً للسياسة الخليجية، بما يحمله فكر هذا الرئيس من صفقات سياسية ستهدد أمن الخليج على المستويين القريب، والبعيد على حد قوله.

وتوقع عبد العزيز أن تفتح الولايات المتحدة الباب على مصراعيه أمام إيران لإعادة سيناريو ابتزاز دول الخليج، ومحاولة إدخالها مجدداً، ضمن مناطق النفوذ الأميركي، بعد أن كسرت المملكة العربية السعودية حلقتها، بل وأفشلت مخططاتها.

وأضاف: «ستناقش القمة أهم ملفات المنطقة في الوقت، الذي أثخنت فيه جراح البحرين جراء الإرهاب الإيراني، ونفثه سموم الإرهاب، والموت في ربوع المملكة، الأمر الذي أسفر عن مقتل الكثيرين، وتضرر العشرات من الأسر.

ويرى طلعت أن الملف الإيراني سيكون في صدارة الملفات، التي سيناقشها قادة دول المجلس، مبيناً أن تكاتف دول التعاون لمواجهة إيران خيار استراتيجي، خلال المرحلة الراهنة، وذلك لقلب الموازين، وإسقاط معادلة الخيانة بامتياز، التي تسعى إيران وحلفاؤها لتحقيقها في البحرين وغيرها، والرامية لتحويل منطقة الخليج العربي لبؤرة صراع.

ملفات مصيرية

بدوره، قال المحلل السياسي يوسف الهرمي، إن المنطقة العربية والخليجية تطفو على صفيح ساخن يستلزم من القادة اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، تقابل كم المؤامرات المتزايدة، مضيفاً: «السعودية والإمارات يضطلعان بدور كبير لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي مقدمتها اليمن وسوريا، لأن تأثيرها مباشر ومؤثّر وعلى المنطقة ككل، ومن ير غير ذلك فهو لا يفقه بأبجديات السياسة».

وأردف: «من التحديات التي يواجهها قادة المجلس في قمة المنامة، ملف المليشيات الإجرامية والطائفية المتنامية بالمنطقة، والدور الإرهابي الكبير، الذي تقوم به مليشيات الحشد والفيالق القادمة من أفغانستان، ومليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني، والدور الذي تقوم به لتعميق الجراح العربية وبدول خليجية لم تسلم منها مثل البحرين والكويت، والدور المطلوب من دول الخليج قبالتها، وآليات من المفترض التعاطي من خلالها مع ما يجري.

مواجهة تحديات

إلى ذلك، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى خالد المسلم عن التفاؤل بقمة المنامة، لا سيما أن دول الخليج في أرقى درجات التعاون والرقي، ولها خبرة طويلة في مواجهة التحديات السياسية، مضيفاً: «نحن لم نوجد إلا لمواجهة الصعوبات والتغلب عليها».

 وأبان المسلم أن دول الخليج أضحت على مستوى كبير من وضوح الرؤية، مشيراً إلى أن قادتها لا يدخرون جهدهم في مواجهة ما تعترضه بلدانهم من تحديات، قائلاً: «نحن بصدد متابعة مؤتمر قمة رابط وقوي لدول الخليج، ليخرجها من أي عقبات تواجهها، ويجب علينا التعامل والتفاعل مع الأحداث، وأن نكون خير سند وعضد لقادتنا في ما يقدمون عليه، وسننجح برؤيتهم، وبقوة شعوبنا في المرور من هذه الأزمات».

Email