الشرعية تحرر سواحل شبوة من الإرهابيين

قوات التحالف تستعيد ميناء بلحاف الاستراتيجي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت القوات اليمنية والمقاومة الشعبية بإسناد مباشر من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من تحرير منطقة ميناء بلحاف الاستراتيجي بمحافظة شبوة من تنظيم القاعدة الإرهابي حيث بسطت سيطرتها على السواحل الجنوبية لمحافظة شبوة وذلك ضمن جهودها في مكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن في خطوة متقدمة تجاه تجفيف منابع التنظيم الإرهابي ومنع المتطرفين من استغلال حرب الشرعية ضد الانقلابيين، في وقت نشرت القوات الحكومية تعزيزات لطرد المتمردين من مضيق باب المندب الاستراتيجي وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر.

ويعد هذا الانتصار للتحالف العربي خطوة نحو تطهير اليمن من التنظيمات الإرهابية التي تعبث بأمن اليمن والمنطقة إذ أن التحالف العربي عازم على قطع دابر التنظيمات الإرهابية من كافة الموانئ اليمنية، لما لذلك من أهمية في قطع طرق الإمداد اللوجستي والمالي لهذه التنظيمات.

وتعد منطقة ميناء بلحاف من الموانئ المهمة كونها تقع بين عدن والمكلا، وتطهيره من القاعدة سينعكس ايجاباً على تحرير مختلف المناطق اليمينة من التنظيم الإرهابي.

وأثبت قوات التحالف العربي المشاركة في عملية تحرير منطقة ميناء بلحاف مهارة وشجاعة قتالية عكست مدى الخبرات الميدانية التي تتمتع بها هذه القوات حيث أثبتت المعارك الميدانية مع تنظيم القاعدة في منطقة ميناء بلحاف قدرة قوات التحالف العربي على التعامل مع مختلف الظروف الجغرافية والعسكرية، وقدرتها على تنفيذ الخطط العسكرية بقدرات فائقة.

وبسطت قوات التحالف العربي سيطرتها على السواحل الجنوبية لمحافظة شبوة وذلك ضمن جهودها في مكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن. وكانت محافظة شبوة المحطة التالية بعد النجاحات التي حققها التحالف في طرد عناصر القاعدة من المكلا والمناطق المحيطة بها في محافظة حضروموت.

وانتشرت الدفعة العسكرية الاولى من قوات النخبة الشبوانية مدعومة من قوات التحالف وذلك لتأمين المناطق الساحلية بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة بهدف بسط نفوذ الدولة واعادة الامل واستقرار الاوضاع الامنية في مختلف المناطق اليمنية.

وشملت منطقة انتشار القوات من حدود حضرموت شرقا الى منطقة عين با معبد بما يشمل ميناء بلحاف النفطي الذي يعد من أهم موانئ المحافظة ومنطقة بير علي.

واستقبل انتشار قوات النخبة الشبوانية في مناطق التأمين بتبريكات أبناء محافظة شبوة وعلى رأسهم قائد المقاومة الجنوبية والامين العام بالمديرية الذين عبروا عن امتنانهم لدولة الامارات العربية وقوات التحالف على المجهود المبذول.

شريان الإمداد

ومن شأن تحرير منطقة ميناء بلحاف يقطع شريان إمداد رئيسي للتنظيم الإرهابي، من خلال تهريب النفط والسلاح والتجارة غير الشرعية. وذكر مراقبون أن طرد «القاعدة» من ميناء بلحاف خطوة متقدمة تجاه تجفيف منابع تمويل التنظيم الإرهابي، الذي أستخدم الميناء لإدارة تجارته في السوق السوداء.

خبرات ميدانية

وأثبتت قوات التحالف العربي المشاركة في عملية تحرير منطقة ميناء بلحاف مهارة وشجاعة قتالية عكست مدى الخبرات الميدانية التي تتمتع بها هذه القوات، وعلى رأسها الجيش الإماراتي الذي يمتلك قدرات بشرية وتقنية تمكنه من التعامل مع التنظيمات الإرهابية بحرفية قتالية عالية المستوى. وذكر مصدر في التحالف أن المعارك الميدانية مع تنظيم القاعدة في بلحاف أثبتت قدرة قوات التحالف العربي على التعامل مع مختلف الظروف الجغرافية والعسكرية، وقدرتها على تنفيذ الخطط العسكرية بقدرات فائقة. وأضاف أن التحالف بات من أبرز الجهات التي تدعم الجهود العالمية في محاربة ومكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة تمهيداً لاجتثاثها نهائياً من اليمن وضمان عدم تحول اليمن إلى دولة فاشلة ومأوى للإرهابيين. مشدداً على أن محاربة الإرهاب من أولويات التحالف العربي لإيمانه بأن تطور وازدهار المنطقة لا يمكن أن يتواصل إذا لم تتصدَ دول المنطقة بشكل فعلي للإرهاب تنظيماً وفكراً.

باب المندب

في الأثناء، نشرت القوات الحكومية اليمنية تعزيزات على ساحل البحر الأحمر لطرد المتمردين الحوثيين من مضيق باب المندب الاستراتيجي، وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون.

وقال مسؤول عسكري إن الحكومة الشرعية تريد طرد المتمردين من الساحل الغربي وباب المندب وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر.

وتم إرسال قوات للشرعية الى المكان معززة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، بحسب مسؤولين عسكريين.

والهدف هو استعادة السيطرة على ساحل ذباب وصولاً الى منطقة الخوخة التي تقع على بعد 90 كيلومتراً الى الشمال.

معارك تعز

في تعز، شهدت الجبهة الشمالية الغربية معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

 

71

وأوضح إعلام القطاع الخامس التابع للواء 22 ميكا لـ«البيان» أن قوات الجيش الوطني في الجبهة أفشلت محاولة تسلل للميليشيات جرت في ظل اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وتبادل للقصف المدفعي. وحاولت عناصر من الميليشيات الهجوم بشكل كبير من اتجاه شارع الأربعين وكلابة، الا أنه تم إحباط تسللهم عبر منطقة المنشار في شارع الأربعين، وقتل اكثر من سبعة متمردين.

 

ولد الشيخ يحضّر لجولة محادثات جديدة

 

يواصل المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التحضير لعقد جولة جديدة من محادثات السلام يرجح أن تستضيفها الكويت، وسط إعلان الدعم والتأييد من قبل عدد من القوى الدولية (مثل الاتحاد الأوروبي والصين) للحكومة الشرعية في اليمن، ورفضها الاعتراف بما سمي حكومة الإنقاذ التي شكّلها الحوثيون وحليفهم المخلوع في صنعاء.

ووفق مصادر سياسية رفيعة، فإنّ ولد الشيخ أحمد، بإسناد كامل من المجموعة الدولية المعنية بالملف اليمني ومجموعة الـ18 الراعية للتسوية، يواصل التحضير لهذه الجولة من المحادثات، استناداً إلى خطة السلام المقترحة من الرباعية الدولية التي تبنتها الأمم المتحدة من المرجح أن تستضيفها الكويت، حيث تشترط الأمم المتحدة ألا تزيد مدتها على 10 أيّام.

وبحسب المصادر، فإنه في ضوء الاعتراضات الجوهرية للحكومة اليمنية تبذل الدول الراعية للتسوية جهوداً دبلوماسية، لتوضيح أن الخطة التي وضعها وزراء الرباعية الدولية بشأن اليمن استندت إلى المرجعيات الثلاث: قرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وأوضحت المصادر أن الاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي تتركز على توضيح عدم مخالفة الخطة للمرجعيات المتفق عليها، كما تستهدف إقناع دولة الكويت باستضافة قصيرة لهذه المحادثات، بعد أن أبلغته استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية للتوقيع على اتفاق السلام، وليس استئناف المحادثات، بعد أن استضافت الفريقين أكثر من ثلاثة شهور في الجولة الأجيرة من المحادثات التي توقفت مطلع أغسطس الماضي.

أوضح تقرير لمنظمة رصد للحقوق والحريات، ارتكاب الانقلابيين 71 انتهاكاً في محافظة إب خلال الشهر الماضي.

وأشار التقرير إلى وجود 11 حالة قتل، منها أربع حالات تحت التعذيب، و11 حالة بينهم طفل بسبب الانفلات الأمني وانتشار المسلحين بمدينة إب.

Email