اتفاق بين المليشيات يعيد الهدوء إلى طرابلس

إعلان وشيك لسرت الليبية خالية من «داعش»

■ جنود من القوات الليبية يوجهون نيرانهم إلى مواقع داعش في سرت | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت معلومات ميدانية من سرت، أن إعلان تحرير المدينة من تنظيم «داعش» بات وشيكاً، وبحسب المعلومات، فإن عناصر التنظيم المحاصرين في منطقة لا تتعدى كيلومتراً واحداً، منذ ما يزيد على الشهر، باتوا يلقون أسلحتهم ويفرون متسترين بظلام الليل، وأن مقاومة التنظيم قلت كثيراً، وأنه بات يجبر النساء القليلات المحتجزات لديه على ارتداء الأحزمة الناسفة والهجوم على القوات الليبية، في وقت نفذت القوات الأميركية مزيداً من الغارات على آخر موقعين للتنظيم في المدينة.. بالتزامن توصلت المليشيات المتصارعة في طرابلس الى اتفاق اعاد الهدوء الى المدينة بعد اشتباكات استمرت عدة أيام.

ونفذت القوات الأميركية مزيداً من الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في المدينة سرت، أعلنت ستاً منها منذ الخميس الماضي.

وقالت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الطائرات الأميركية نفذت مزيداً من الضربات على آخر موقعين للتنظيم، ليبلغ مجمل الأهداف التي طالتها الضربات منذ الخميس الماضي حوالي 17 هدفاً في مربعين فقط من حي الجيزة البحرية، آخر مواقع التنظيم في المدينة.

إلى ذلك، نقلت مواقع إعلامية ليبية، عن مصادر عسكرية، قولها إن مقاومة منسوبي التنظيم في حي الجيزة تضعف يوماً بعد الآخر، مشيرة إلى أن الكثير منهم يفرون الآن ليلاً، بعد إلقاء أسلحتهم، وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان عن تحرير المدينة في القريب العاجل، وزادت أنه لن يتعدى بأي حال من الأحوال نهاية هذا العام، مشيرة إلى أن «داعش» بات يجبر النساء المحتجزات لديه، رغم قلة عددهن، على ارتداء الأحزمة الناسفة ومهاجمة القوات الليبية.

اشتباكات طرابلس

بالتزامن، توصلت الاطراف المتنازعة في طربلس الى اتفاق اعاد الهدوء الى المدينة عقب اشتباكات استمرت عدة ايام وأعلنت كتيبة «ثوار طرابلس»، أن ما حدث في طرابلس من اشتباكات، هو عملية استباقية، هدفت إلى حماية العاصمة مما وصفته بـ «محاولة بعض الكتائب والتشكيلات المسلحة زعزعة الأمن فيها، وإدخالها في صراعات ذات طابع منهجي أو فكري، يهدف إلى فرض واقع جديد».

 وكان مسؤول أمني في العاصمة، أكد لـ «بوابة الوسط» أمس، أن كتيبة ثوار طرابلس والأمن المركزي بوسليم، اقتحما غابة النصر، وسيطروا على مقر «كتيبة الإحسان»، مشيراً إلى انسحاب عناصر كتيبة الإحسان ومن معهم من المنتمين لمدينتي بنغازي ودرنة، أمام الكثافة النارية العالية.

وذكر بيان الكتيبة، إن الاشتباكات كانت مع كتيبة متمركزة في غابة النصر، تؤوي عناصر مريبة من داخل وخارج طرابلس، وتعمل على استقطاب وإيواء مجموعات أخرى خارجة عن القانون تهدد الأمن، فاجتمعت كتائب وأجهزة أمنية عدة لمحاصرة واقتحام غابة النصر».

توتر

تشهد مدينة طرابلس منذ أسابيع، حالة من التوتر والاستنفار بين المجموعات المسلحة المنتشرة في المدينة، وتزايد الاحتكاك بين هذه المجموعات، بسبب اتهامات متبادلة بعمليات قتل وخطف، ويخشى كثيرون من توسع رقعة الاشتباكات الجارية الآن، مع لجوء كل الأطراف إلى تحالفات مع مجموعات مسلحة أخرى، ما ينذر بانفجار الوضع في العاصمة برمتها.

Email