«الحركة الشعبية» تطالب بتنحي البشير

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور لموقفها رفعت الحركة الشعبية المتمردة في السودان سقف مطالبها ونادت بتنحي الرئيس عمر البشير والاتفاق على ترتيبات انتقالية جديدة يعقد تحت ظلها مؤتمر للحوار والترتيبات الدستورية، وأعلنت أنه لا حوار إلا في ظل ترتيبات انتقالية جديدة تحت نظام جديد، فيما طالبت الخرطوم واشنطن بزيادة الضغط على المتمردين.

وأكدت الحركة المتمردة تأييدها للعصيان المدني الذي نفذ جزيئاً في السودان الأسبوع الماضي واقترحت عقد اجتماعات ومؤتمرات عاجلة لقوى العصيان.

وحضت قيادة الحركة الشعبية في بيان ما اسمتها بقوى التغيير علي الاتفاق على برنامج موحد ومطالب تستجيب لرغبة الشعب السوداني في التغيير والثورة على نظام الإنقاذ.

ودعت لعقد مؤتمر في الخرطوم لكل الفئات والقوى التي شاركت في العصيان المدني داخل السودان لنقل مركز العمل المعارض إلى داخل السودان، وحضتهم على التنسيق مع القوى التي لا تستطيع أن تتمثل بشكل كاف داخل الخرطوم، لاسيما القوى المسلحة، ولفتت إلى ضرورة المزامنة بين إنهاء الحرب والديمقراطية وقيام دولة المواطنة بلا تمييز.

لا تفاوض

وأكدت قيادة الحركة الشعبية أنها سبق وأن اتخذت قراراً بعدم التفاوض سياسياً مع النظام وأنها على استعداد فقط لمخاطبة الأزمة الإنسانية في المنطقتين وحماية المدنيين.

وأضافت «والآن نطور مواقفنا اتساقاً مع عصيان 27 نوفمبر إلى مستوى جديد ونطرح تنحي البشير والاتفاق على ترتيبات انتقالية كهدف تتفق عليه كافة قوى التغيير، وأن لا حوار إلا في ظل ترتيبات انتقالية جديدة تحت نظام جديد وإننا سنتمسك بعدم مناقشة أي قضية سياسية مع قادة النظام مجدداً فيما عدا معالجة الأوضاع الإنسانية على أساس القانون الإنساني الدولي».

وتأتي هذه التطورات في وقت طلبت الحكومة السودانية من الإدارة الأميركية المزيد من الضغط على الحركة الشعبية قطاع الشمال للتوقيع على وقف إطلاق النار لأجل إحلال السلام المستدام بجنوب كردفان كما تأتي تزامناً مع زيارة مبعوث الرئيس الأميركي لدولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث لجنوب كردفان، حيث وقف على الأوضاع بالولاية السودانية في أول زيارة له منذ أن تولى الملف.

اجتماع ثنائي

وعقد بوث اجتماعاً مع والي الولاية عيسي آدم ابكر تناول مجمل الأوضاع الإنسانية وجهود حكومة الولاية في السلام وموقف توصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب بمناطق التمرد.

وقال بوث في تصريحات صحافية إن زيارته تعد الأولى لجنوب كردفان للوقوف ميدانياً على مجمل الأوضاع الإنسانية والأمنية، بجانب التعرف إلى موقف إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب بمناطق التمرد بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال.

فرض سلام

قال والي جنوب كردفان عيسي آدم ابكر للمبعوث الأميركي دونالد بوث إن أهل الولاية سئموا الحرب، متهماً المتمردين بالتعنت والإصرار على إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين خارج نطاق السودان، واصفاً هذا التعنت بالمزايدة السياسية، وأكد أن مواطن الولاية سيفرض السلام بنفسه.

Email