وزير إسرائيلي بارز يصف عباس بـ«العدو الأكبر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف وزير إسرائيلي بارز أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه العدو الأكبر لإسرائيل، وذلك بعد يوم واحد من تهديد عباس بسحب الاعتراف بإسرائيل إذا لم تعترف بفلسطين.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتانيتس للإذاعة الإسرائيلية إن عباس «هو العدو الأكبر لإسرائيل» وأنه والسلطة الفلسطينية بشكل عام «يسعيان إلى تقويض دولة إسرائيل ومحوها عن الوجود».

وكان عباس قال أمس، في خطاب مطول أمام أعضاء المؤتمر السابع لحركة فتح في رام الله، إن «سلامنا لن يكون استسلاماً أو بأي ثمن»، مطالباً بـ«إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأرض فلسطين الذي بدأ عام 1967 واعتبار عام 2017 عام إنهاء الاحتلال».

وأضاف «نتمسك بثوابتنا بضرورة تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة 194، وكما حدد في مبادرة السلام العربية لعام 2002».

ولفتت في اليوم الأول لمؤتمر حركة فتح مشاركة وفد من حركة حماس وإلقاء كلمة نيابة عن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل تضمنت عرضاً على حركة فتح بـ«الشراكة».

ويرى البعض في مشاركة حماس مؤشراً على تقارب محتمل بين الطرفين الفلسطينيين.

وسيكون الحدث الأبرز خلال المؤتمر اعتبارا من اليوم الجمعة انتخاب الهيئات القيادية، المجلس الثوري المؤلف من ثمانين عضواً منتخباً وحوالي أربعين معينين، واللجنة المركزية التي تضم 18 عضواً منتخباً وأربعة يعينهم الرئيس.

وفي سياق الانتهاكات الإسرائيلية، أفادت تقارير إخبارية بأن عاملاً فلسطينياً أصيب برصاص قوات إسرائيلية قرب حاجز «مزموريا» شرق بيت لحم.

ووفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» فقد أطلقت القوات النار على الفلسطيني أثناء توجهه لمكان عمله في القدس. ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين من الضفة الغربية.

فيما أكد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن نائب مدير مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، قدم تقريراً للمحكمة العليا الإسرائيلية حذر فيه من خطورة الوضع الصحي للأسيرين المضربين أنس شديد وأحمد أبو فارة، ومن احتمال تعرضهما لموت مفاجئ في أية لحظة.

ودخل الأسيران إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ نهاية سبتمبر الماضي، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، ورغم النداءات والمطالبات المتكررة بالإفراج عنهما، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهما. ومن جهته، دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول إلى توافق سياسي لحل مشاكل قطاع غزة.

وحذر كرينبول، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدرسة تديرها الوكالة في مخيم للاجئين غرب مدينة غزة، من مخاطر تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة «إن لم تتوفر حلول سريعة».

 وحمل كرينبول إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع المتردية داخل غزة، منتقدا في الوقت نفسه المواقف الدولية حيال استمرار حصار غزة منذ منتصف عام 2007. إلى ذلك أعلن كرينبول عن تشكيل لجنة «تقصي حقائق» لاتخاذ قرارات حيال الأزمة مع موظفي الوكالة في ظل الاحتجاجات النقابية المستمرة للمطالبة برفع رواتبهم. الأراضي المحتلة ـ الوكالات

Email