تنديد خليجي وعربي وإسلامي بالخطوة الانقلابية

الرئاسة اليمنية: إعلان حكومة في صنعاء تدمير للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الرئاسة اليمنية أن تشكيل الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي حكومة في صنعاء أنه عمل «يدمر وينهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام»، فيما أعربت دول مجلس التعاون الخليجي الى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي عن رفض واستنكار الخطوة الانقلابية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية القول إن «الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي وصالح في إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام، وتؤكد حقيقة هذه الميليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار، ومستمرة في غيها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن».

واعتبر أن «ما أقدمت عليه الميليشيات، يؤكد ما كنا نقوله للعالم، من زيفهم في تعاطيهم مع دعوات الحل السلمي».
إدانة

في الأثناء طالبت وزارة الخارجية اليمنية أمس، مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجموعة الـ 18 بإدانة ما وصفته بـ«الإجراء الانقلابي الجديد».

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «المولود الميت لعصابات الحوثي والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، يكشف مدى استهتارهما بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا».
عار

ومن جهتها، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثي وصالح عن تشكيل حكومة في اليمن.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف بن راشد الزياني إن دول مجلس التعاون ترفض رفضا قاطعا تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن، باعتبار أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستوريا وقانونيا، والتي تحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة.

وقال الأمين العام عبد اللطيف بن راشد الزياني إن الخطوة تبرهن بأن الحوثيين وأتباع علي صالح غير جادين في الدخول في المفاوضات السياسية، ويسعون الى تعطيل الجهود الحثيثة لوقف الحرب في اليمن.

وفي السياق كذلك، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإعلان جماعة الحوثيين وعلي عبدالله صالح «الانقلابية» تشكيل ما سمي «حكومة إنقاذ» واصفاً هذا الإجراء بأنه «عار من الشرعية».

 واعتبر مثل هذه الخطوة «تعد تصعيداً يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي بشكل إيجابي ومسؤول مع جهود الوساطة الجارية». ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إعلان الميليشيات تشكيل حكومة.

 وأكدت على لسان أمينها العام يوسف بن أحمد العثيمين رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية التي يشكّل إعلانُها خرقاً لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد.
معارك

ميدانياً أفادت مصادر في المقاومة الشعبية أمس، بمقتل وجرح أكثر من 30 مسلحاً من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح، في اشتباكات مع رجال الجيش والمقاومة، بمحافظة الضالع.

 وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في جبهة مريس بمديرية قعطبة، إثر هجوم نفذته الميليشيات على مواقع الجيش والمقاومة في وادي الرحبة غرب جبهة مريس.

مهاجرون

اجتاز أكثر من 100 ألف مهاجر ولاجئ من القرن الأفريقي خليج عدن متوجهين إلى اليمن، على رغم النزاع العنيف في هذا البلد، كما أعلنت أمس الأمم المتحدة التي ستبدأ حملة توعية لتحذيرهم من الأخطار.

Email