الاجتماع ركز على القضايا ذات الأولوية لدول "التعاون"

المجالس التشريعية الخليجية ترفض «جاستا»

■ جانب من اجتماع رؤساء المجالس التشريعية والشورى في دول مجلس التعاون الخليجي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت مملكة البحرين اجتماع قمة البرلمانات الخليجية العاشرة في العاصمة البحرينية المنامة، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عبداللطيف الزياني وعدد كبير من ممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي بالمملكة، ورجال الإعلام والصحافة الدولية، حيث أكد رؤساء المجالس موقفهم الرافض لإصدار الكونغرس الأميركي ما يسمى بقانون العدالة ضد الإرهاب (جاستا)، في وقت أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن الاجتماع ركز على عدد من القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان في ختام اجتماعهم العاشر بالمنامة أن قانون «جاستا» الأميركي يخالف مبدأ المساواة في الحصانة السيادية التي يجب أن تتمتع بها جميع الدول، مؤكدين ضرورة الالتزام بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة بشأن الحصانة السيادية للدول.

ودعا البيان الختامي الكونغرس إلى إعادة النظر في القانون وعدم إقراره مؤكداً رفض المساس بمرتكزات ومبادئ القانون الدولي ومعتبراً القانون يمثل تهديداً حقيقياً لعمل وأنشطة الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين.

استهداف مكة المكرمة

من جانب آخر استنكر البيان العمل الإرهابي باستهداف مكة المكرمة والاستخفاف بالمقدسات الإسلامية وحرمتها وزعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة وإجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية.

وأكد البيان دعم الاجتماع للسعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها أو استهداف المقدسات الدينية مضيفاً أن المساس بالسعودية هو مساس بأمن العالم الإسلامي بأسره وتماسكه.

تكثيف العمل

وشاركت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على رأس وفد المجلس الاتحادي في الاجتماع.

وضم وفد المجلس كلاً من: حمد أحمد الرحومي وسالم عبيد الحصان الشامسي وصالح مبارك العامري ومحمد علي الكتبي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.

وقالت معالي الدكتورة القبيسي إنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف العمل البرلماني انطلاقاً من الأهداف والغايات التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولتحقيق تطلعات قيادات وشعوب دول المجلس الأمر الذي يستلزم المزيد من العمل والإنجاز وتوثيق التواصل والتعاون والشراكة في رسم السياسات وصنع القرار والتنسيق بين الدول الأعضاء وصولًا إلى التكامل المنشود بما يحقق نماء ورقي ورفاهية مواطني دول المجلس ورفعة وازدهار دولهم ويحافظ على أمنها واستقرارها لا سيما في ظل التحديات الراهنة.

قضايا مشتركة

وأضافت أن الاجتماع ركز على عدد من القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وأشارت معالي الدكتورة القبيسي إلى أنه تمت مناقشة القرار الصادر عن الكونغرس الأميركي بالموافقة على قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) وما يشكله من تهديد لسيادة الدول ومبدأ الحصانة السياسية للدول، وبشأن استنكار العمل الإجرامي الآثم في استهداف مكة المكرمة من قبل ميليشيات الحوثي وبشأن توحيد الرؤية بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال.

وقالت معاليها: «تم اختيار موضوعين مهمين جداً بالنسبة لدول وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي ليكونا الموضوعين الخليجيين المشتركين لعام 2017 هما: هواجس أمن الغذاء والماء في دول الخليج العربية والأمن والشباب، لأهمية هذه الموضوعات في تعزيز مسيرة التنمية وتهيئة الظروف الملائمة لإدماج الشباب والاستفادة من دورهم في شتى المجالات».

وأكدت أنه تمت الموافقة على آلية تفعيل الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية المقدمة من المجلس الوطني الاتحادي التي هي بالأساس مقترح مقدم من الشعبة البرلمانية الإماراتية.

تدخلات

أفاد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ عبد الله آل الشيخ في الاجتماع بأن تدخلات إيران المستمرة في شؤون دول المنطقة ودعمها الواضح والمستمر للميليشيات الإرهابية يحتم على دول الخليج بذل المزيد من المساعي لإيقاف تلك الممارسات وفضحها على المستوى الدولي.

Email