تقارير البيان

عون يرفض استجداء الضغط على الوطن من الخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرّ العرض العسكري في الذكرى الـ73 لاستقلال لبنان، أمس، من أمام أنظار أربعة رؤساء في المنصّة: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام والرئيس المكلّف سعد الحريري، فيما كانت مقاعد الحكومة محجوزة لوزراء تصريف الأعمال.

وعوّلت بعض الأوساط على اللقاءات الجانبية التي أتاحتها مشاركة الرؤساء بري والحريري وسلام الرئيس عون في استقبالات قصر بعبدا، للبحث في مخارج للعُقد التي لا تزال تعترض تأليف الحكومة، وخصوصاً بعدما توتّرت الأجواء بين برّي والحريري عقب قول الأخير من بعبدا أول من أمس، إن «من يعرقل معروف»، وردّ عليه بري «إنّ من يعرقل هو من يخالف الدستور والأعراف وقواعد التأليف». وهكذا، «هزم» السياسيون استقلالهم واستقبلوه أمس بلا حكومة وبما تيسّر من خلافات على التأليف والعدد والتمثيل الطائفي ومرجعيات هذا التمثيل.

وذلك، بعدما اصطدمت الأماني، بأن تتشكّل الحكومة قبل عيد الاستقلال، بواقع سياسي معقّد، متّصل بالتوازنات المسيحية من جهة، والتوازنات الإسلامية - المسيحية من جهة ثانية، وتداخل التحالفات بعد 31 أكتوبر الفائت (جلسة انتخاب عون رئيساً) من جهة ثالثة.

ووسط هذا المناخ الذي «اختنق» بالمأزق الحكومي الذي يشد ّبإقلاع العهد والحكومة العتيدة الى الوراء، برزت الكلمة الأولى للرئيس الجديد في ذكرى الاستقلال، وإن جاءت مكمّلة لخطاب القسَم في إطارها العام، إذ تضمّنت عناوين حصرية لبعض الملفات والاستحقاقات، أبرزها واقع لبنان وسط زلازل المنطقة وتشديدها على تعزيز الجيش والوحدة الوطنية ومشاركة الجميع في ورشة البناء الوطني.

وإذ شدّد على أنه «أصبح لزاماً علينا أن نحصّن الاستقلال وأن نعيد إليه قوته»، اعتبر أن ذلك يعني «الامتناع عن اللجوء إلى الخارج لاستجداء القرارات الضاغطة على الوطن بغية الحصول على منفعة خاصة.

وكان رئيس الجمهورية ترأّس، أمس، الاحتفال الوطني الذي أقامته قيادة الجيش اللبناني في بيروت، بمناسبة عيد الاستقلال الـ73، بعد انقطاع لعامين متتاليين نتيجة الشغور الرئاسي، حيث عزفت له الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني اللبناني، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً، ثم توجّه الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول، حيث وضع إكليلاً من الزهر وعزفت لازمة النشيد الوطني ولازمة نشيد الشهداء.

ملحم وصباح

كان لافتاً في الاحتفال اللبناني بذكرى الاستقلال عرض أغنية مصوّرة بعنوان «ويبقى الوطن» للموسيقار الراحل ملحم بركات وأغنية «تِعلا وتتعمّر يا دار» للمطربة الراحلة صباح، تخليداً لذكراهما، افتتِح العرض العسكري بتشكيل من الطوافات العسكرية التي حملت الأعلام اللبنانية وعلم الجيش على شكل الأرزة اللبنانية فوق مكان الاحتفال، ومن ثم تلت ذلك عروض عسكرية قبل أن تطلق في سماء الاحتفال بالونات حمراء وبيضاء وخضراء ترمز الى ألوان العلم اللبناني وعلم الجيش.

Email