كيري يطالب الأطراف اليمنية بوقف القتال

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري كل الأطراف اليمنية الالتزام بوقف القتال الذي سيسمح بدوره بتوصيل الإغاثة الإنسانية وسيساعد على استئناف مباحثات السلام، في حين أكد السفير البريطاني لدى اليمن، إدموند براون أن إعلان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن التوصل إلى تهدئة بعد لقائه مع الحوثيين في مسقط لا يجب أن تعتبره الحكومة اليمنية انتقاصا لها، مؤكداً أنه يرى مؤشرات متعددة على انقسامات بين جماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي صالح.

‫ونقل موقع الخارجية الأميركية عن الوزير كيري القول: «تقف الولايات المتحدة بجوار شعب اليمن وتدعم بشدة جهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد للوصول لاتفاق شامل باستخدام خارطة الطريق أساسا للحوار».

وطالب كل الأطراف اليمنية الالتزام بوقف القتال الذي سيسمح بدوره بتوصيل الإغاثة الإنسانية وسيساعد على استئناف مباحثات السلام. وقال إنه يدرك أن الوصول لحل مستقر ودائم يتطلب تنازلات ونشجع كل الأطراف للسعي لحل وسط يركز على صالح بلدهم ومستقبل أفضل لشعب اليمن.

اتفاق مسقط

من جهته أكد السفير البريطاني لدى اليمن، إدموند براون، أن إعلان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن التوصل إلى تهدئة بعد لقائه مع الحوثيين في مسقط لا يجب أن تعتبره الحكومة اليمنية انتقاصا لها. وذكر أن كيري وزير الخارجية الأميركي ذهب إلى مسقط لاستطلاع الوضع.

ونقلت «سي. ان. ان» العربية عن براون القول: «هل الحوثيون يريدون السلام حقاً؟، لذا ذهب جون كيري إلى هنالك للقاء بهم وجهاً لوجه، وللقول: هل تريدون السلام؟، وإذا كنتم تريدون السلام، إذن لنعمل معاً للوصول لذلك».

وقال إن على الحكومة اليمنية أن لا تعتبر ذلك انتقاصا لها، «لأننا في المجتمع الدولي نعرف أنّ الحكومة اليمنية تريد السلام، الأمر ليس سهلاً، الأمور التكتيكية قد لا تكون سهلة، ولكن بشكل جوهري نعرف أنهم يريدون السلام. حتى الآن، أو حتى نهاية هذا الأسبوع، كنا أقل ثقة بأن الحوثيين أرادوا السلام، وأعتقد أن وزير الخارجية كيري كان يحاول الحصول على توضيح في هذا الشأن».

انقسام الانقلابيين

وعن التباينات بين الحوثيين وصالح رأى السفير البريطاني أن ذلك أحد الموضوعات التي «نسعى جميعاً لتحليلها، ولكن من الصعب جداً أن نكون متيقنين حول ما يحدث، أعتقد أننا نستطيع أن نقول إن هذه الأطراف موجودة في تحالف تكتيكي ولكن لديها استراتيجيات ورؤى مختلفة». وتابع «لا أعرف فيما إذا كان هنالك انقسامات فعلية داخل ذلك التحالف، لكن أرى مؤشرات متعددة وأتساءل بخصوص ذلك».

وبشأن الموقف الإيراني من الأوضاع في اليمن واتفاق التهدئة، قال «أعتقد أن الإيرانيين كان باستطاعتهم على الأقل أن يساهموا في التحرك باتجاه السلام، كان بإمكانهم مناقشة ذلك بوضوح وما يريدون رؤيته وأنا آمل منهم فعل ذلك لأنني أعتقد أن هذا معطى ممكن».

وأوضح الدبلوماسي البريطاني أن المجتمع الدولي كان واضحاً في رسائله للحوثيين بعد صاروخهم باتجاه مكة. وقال «أعتقد أنهم فهموا بعد ما قاموا به عند إطلاق الصواريخ.

وكذلك بعد التصعيد في البحر الأحمر، أن المجتمع الدولي يدين تلك الأفعال بشكل قوي وبالإجماع، وأعتقد أن الحوثيين ينصتون لما يقوله لهم الناس، تحدثت إليهم بشكل مباشر وقمت أيضاً بتصريحات علنية كما فعل ممثلون آخرون في الحكومة البريطانية».

مباحثات

بحث وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس الوود مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جوانب مهمة على صعيد الأوضاع الراهنة باليمن وما يتصل منها بمساعي السلام وتحقيق أهدافه، وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الشرعية في ظل واقع صعب ومعقد يستدعي تضافر الإمكانات والجهود للوصول إلى ما يستحقه الشعب اليمنى في السلام وفقاً لمرجعيات السلام والقرارات ذات الصلة.

Email