الشرعية تستأنف العمليات العسكرية وتحرر معسكر الدفاع الجوي بتعز

التحالف: انتهاكات الحوثي أنهت الهدنة في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية أمس، انتهاء هدنة الـ48 ساعة التي كان قد بدأ بتنفيذها السبت، بسبب انتهاكات الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم، بالتزامن سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز على معسكر الدفاع الجوي، بعد معارك ضارية مع الميليشيات، التي شوهدت عناصرها وهي تفر أمام ضربات قوات الجيش، في حين دمر المتمردون 159 منزلاً ومنشأة في شرق المدينة.

وقال الناطق باسم التحالف اللواء الركن أحمد عسيري »لم يكن ثمة احترام للهدنة، فقط انتهاكات« من قبل المتمردين، متحدثا عن تسجيل 563 خرقا في داخل اليمن، و163 خرقا على الحدود السعودية اليمنية. أضاف، »على المستوى العسكري، في الوقت الراهن، لا يوجد لدينا أي توجيه لتمديد وقف إطلاق النار. لقد انتهى«.

وذكر عسيري لوكالة »فرانس برس« بأن الهدنة كانت ستمدد تلقائيا إذا كان ثمة احترام لوقف إطلاق النار من قبل المتمردين، مؤكدا أن هذا ما لم يحصل، بل على العكس كان ثمة المزيد من القتلى في تعز، والمزيد من الهجمات بصواريخ أرض أرض. وشدد على انه »لذا، تلقائيا، لم تكن الشروط متوافرة للتمديد«.

تقدم للمعارضة

أعلن الناطق باسم القوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي استئناف العمليات العسكرية في جبهات القتال اليمنية ضد ميليشيات الحوثي وصالح بعد ساعات من انتهاء الهدنة التي استمرت يومين. وأكد مجلي استئناف عملية التحرير حتى استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وتطهير كل شبر في اليمن، مشيراً إلى أن الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت ولن يقف أمام عملية التحرير أي عائق.

وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز على معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي، التي وشوهدت عناصرها وهي تفر أمام ضربات قوات الجيش. وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير أجزاء واسعة من سلسلة مرتفعات الدفاع الجوي الاستراتيجي الواقع في شمال غرب مدينة تعز عاصمة المحافظة.

وأكد اللواء الركن خالد فاضل قائد محور تعز لـ»البيان« أن هذا النصر جاء بهمة قوات الجيش الوطني، وبمساندة قوات التحالف العربي التي قدمت الدعم السخي لهذه المعركة.

ومثل التقدّم الذي حققه الجيش، تقدما استراتيجيا، حيث يشرف الموقع على شارع الستين الاستراتيجي، الرابط بين مناطق شمال وغرب تعز، ومرتكزا لنقل المعارك إلى منطقة الحوبان، شرق المدينة، وإلى المخا غربا.

كما تعني السيطرة على المعسكر بشكل كامل، تأمينا للمدينة السكنية، ومناطق الزنقل والزنوج والدمينة، ومؤخرة اللواء 35، غربي تعز، إضافة للسيطرة النارية على تلال شارع الخمسين، ومنطقة غراب، شمال غرب تعز.

وعلى الصعيد ذاته، كثف الانقلابيون قصفهم المدفعي على الأحياء السكنية في تعز منذ صباح أمس. وقال مصدر طبي لـ»البيان« إن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان.

دمار هائل

وفي السياق أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية دمرت 159 منزلاً ومنشأة في شرق مدينة تعز.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن عضو اللجنة ورئيس الفريق إشراق المقطري، القول إن الفريق زار الجحملية لغرض التحقق من وقائع الألغام وتفاجأوا بحجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب.

وأن عدد الممتلكات الخاصة والعامة التي دمرت وقاموا بتوثيقها والتحقق منها بلغ عددها 195. وأشارت المقطري إلى أن تلك الممتلكات تقع في مساحة ما نسبته 70 في المئة من مساحة الحي الذي لايزال 30 في المئة منه مزروعاً بالألغام ولم يسمح للفريق الذي تترأسه بدخوله.

احباط هجوم

من جهة أخرى، أحبط الجيش اليمني والمقاومة الشعبية هجوما للحوثيين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، عندما حاول المتمردون التقدم لاستعادة مواقع خسروها في الفترة الماضية. ودارت مواجهات بين الطرفين استمرت ساعات، وانتهت بإجبار المتمردين على التراجع.

وكانت ميليشيات الحوثيين وصالح عززت مواقعها بمسلحين وعتاد عسكري، خلال الهدنة المعلنة. وقال سكان إن طائرات حربية تابعة للتحالف العربي، قصفت مواقع للانقلابيين في العاصمة اليمنية صنعاء أمس.

وأضاف السكان أن الطائرات قصفت قواعد عسكرية في جبل مطل على المدينة، وهزت قوة الانفجارات مباني في عدة أحياء بالمدينة. كذلك قصفت القوات السعودية، بعد ظهر أمس، بمشاركة الأباتشي، مواقع ميليشيات الحوثي قبالة شرق نجران.

فشل

فشل تنظيم القاعدة الإرهابي في تفجير عبوة ناسفة في مركبة عسكرية بأبين جنوبي اليمن، أمس. وقال شهود، إن عناصر من تنظيم القاعدة زرعوا أمس عبوة ناسفة في طريق تمر منه مركبات قوات الحزام في بلدة لودر، فجرت عن بعد، لكنها لم تخلف أي أضرار.

Email