الهلال الأحمر العراقي قدر عددهم بقرابة 80 ألفاً

تضارب في أرقام النازحين.. والأهالي يرفضون مغادرة منازلهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الأرقام التي تعلنها الجهات الرسمية والدولية عن عدد النازحين من مدينة الموصل منذ بدء المعارك، تضارباً كبيراً وفيما قدرت الأمم المتحدة العدد بـ 60 ألفاً، قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إنهم يبلغون 59 ألفاً، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر أنهم اقتربوا من الثمانين ألفاً.

وفيما كانت المنظمات الإنسانية تتوقع أن تهجر المعارك ما يفوق المليون شخص، عزت مصادر عراقية، تدني حجم النزوح من الموصل، رغم شدة المعارك، مقارنة بالمدن السابقة التي حررت من تنظيم داعش، إلى عدم ثقة سكان الموصل في القوات العراقية، والسمعة السيئة التي خلفتها إبان معارك تحرير مدينة الفلوجة وجزيرة الخالدية.

وقال سكان مستطلعون في بعض الأحياء التي تم تحريرها، إنهم كانوا يفضلون الموت على الخروج، نظراً إلى أنهم يعلمون تماماً ما ينتظرهم، مشيرين إلى أنهم على علم بالممرات الآمنة التي أعلنت عنها الحكومة العراقية، ولكنهم أكدوا أن تلك الممرات كانت في السابق، عبارة عن أفخاخ لقتل المدنيين.

إلى ذلك، قال الهلال الأحمر العراقي، إن أكثر من 79 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء العملية، وذكر في بيان، وبعد شهر من بدء العمليات بالموصل، أن عدد النازحين بلغ 79192 شخصاً من مختلف مناطق المدينة.

تأمين احتياجات

أوضح أن النازحين توجهوا إلى مخيمات «حسن شام» و«الخازر» في أربيل شمالي العراق، و«زيلكان» في مدينة «دهوك» (شمال)، و«الجدعة» بالقيارة (جنوب الموصل). ولفتت جمعية الهلال الأحمر، إلى أنها تعمل إلى جانب شركاء محليين ودوليين، لتأمين الاحتياجات الطارئة للنازحين، وخاصة الغذاء.

ونوهت بأنها وزعت منذ انطلاق العملية، أكثر من 45 ألف وجبة غذاء، وما يزيد على 12 ألف سلة غذائية متكاملة، غطت جميع النازحين. وبيّنت أن جزءاً من السكان المحليين، فضّل عدم النزوح من الموصل، والبقاء فيها حتى انتهاء العمليات. وتمكنت فرق الهلال الأحمر، بحسب البيان، من إغاثة أكثر من 6 آلاف شخص في مناطق «حمام العليل» جنوبي المدينة، وحي «الانتصار» داخلها، وفق البيان.

تضارب

وتبرز البيانات الدولية والمحلية، تضارباً كبيراً في أرقام النازحين، إذ أعلنت الأمم المتحدة عبر أحد ناطقيها الرسميين، أن عدد النازحين يصل إلى 60 ألفاً، بينما قالت وزارة الهجرة والمهجرين في بيان متزامن، أن العدد 59 ألفاً، والواضح أن الأرقام التي أوردتها جمعية الهلال الأحمر، أكبر بكثير من تلك التي جاءت في بيانات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والأمم المتحدة.

Email