الشرطة تنتظر الأوامر لاقتحام المدينة.. و»داعش« يستخدم تكتيكات جديدة في المعركة

تحرير المحور الجنوبي واستعدادات لاقتحام مركز الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت الشرطة العراقية تحرير المحور الجنوبي من الموصل بالكامل وقتلت ما لا يقل عن 951 داعشياً، فيما أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «الوجهة المقبلة لقوات الشرطة الاتحادية ستكون تحرير الساحل الأيمن للمدينة بخطط مختلفة، وتواصل قوات مكافحة الإرهاب تقدمها، وسط معارك وصفت بالعنيفة، استخدم فيها الإرهابيون تكتيكات قتالية، تعتمد على عنصر المباغتة بالانتحاريين، عبر استخدام شبكة أنفاق عنكبوتية».

معارك

وأفاد إعلاميون ميدانيون في الموصل باستمرار المعارك المحتدمة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش، وأضافوا أن مسلحي «داعش» يتخذون من المساجد منطلقاً لمهاجمة الجيش العراقي، حيث يستخدم التنظيم كل قدراته الدفاعية لمنع تقدم القوات العراقية نحو مركز الموصل.

مؤكدين أن هناك حرب شوارع شرسة داخل أحياء المحاربين والقادسية والتحرير، وبينما اكتمل تحرير حي المعلمين، وفور دخول قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى حي المحاربين، نشر التنظيم مسلحيه الأجانب في حيي السكر والمهندسين، تمهيداً لمعارك استعادتهما، مشيراً إلى أن «داعش» يطلق من مساجد الموصل نداءات لإغاثته.

وأوضحوا أن «داعش» يستخدم شبكة أنفاق عنكبوتية لمباغتة القوات العراقية بالانتحاريين، كما أنه يسحب جثث مسلحيه من الشوارع ليلاً للتغطية على حجم خسائره، مشيرين إلى أن حي التحرير لا يزال خارج سيطرة القوات العراقية بعد أيام من المواجهات المستمرة.

من جانبه، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «القوات تمكنت من إنجاز المحور الجنوبي للموصل، وإنها تتوجه لتحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل»، لافتاً إلى أن الخطط العسكرية ستكون مختلفة، وستشهد تأسيس محاور عسكرية قتالية جديدة.

أوامر

وأعلن تحرير مساحة المحور الجنوبي بالكامل البالغة 1850 كيلومتراً مربعاً، مؤكداً أن قواته تنتظر الأوامر لاقتحام الموصل واستعادة المطار ومعسكر الغزلاني والتقدم باتجاه مركز المدينة، وبين أنه «تم قتل 951 إرهابياً وتدمير 269 عجلة ملغومة وآلية مزودة بأسلحة وصواريخ، وتدمير 1700 قطعة سلاح متنوع ومقذوف حربي وألغام وعبوات ناسفة، كما تم تدمير 25 ورشة تلغيم، و92 حزاماً ناسفاً، و83 دراجة ملغمة، وضبط 36 مقذوفاً مجهزاً بمواد كيماوية».

من جانب آخر، ذكر مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أن 190 عنصراً من «داعش»، بينهم قيادي من الجيل الأول، سقطوا بين قتيل وجريح بعملية نوعية للقوة الجوية العراقية غرب الرمادي، استهدفت تسعة أهداف للتنظيم، من بينها معسكر «الفرقان» بالقرب من قضاء راوة.

وتابع المصدر أن «قصف المعسكر أسفر عن مقتل نحو 50 عنصر من «داعش»، بينهم قائد المعسكر أسامة العنزي، المكنى (أبا سلمان)، الذي يعد من الجيل الأول لتنظيم القاعدة، حيث شارك بمعارك في أفغانستان»، مشيراً إلى أن «قصف بقية الأهداف أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 140 عنصراً من «داعش».

 وفي السياق، هاجم التنظيم مدينة الشرقاط مجدداً، وتمكنت القوات الأمنية من قتل ستة من المهاجمين بينما فر البقية.

إعدام

ذكرت مصادر أمنية محلية أن «داعش» قتل سبعة من مقاتلي العشائر السنية الذين يدعمون الحكومة العراقية، وخمسة من أفراد الشرطة في بلدة جنوبي الموصل، آخر مدينة كبيرة لا تزال تخضع لسيطرة التنظيم في العراق.

Email