التحالف يعلن التزامه بوقف إطلاق النار.. وهادي يوجّه قوات الشرعية باليقظة

خروقات الحوثي تطفو على سطح هدنة اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ في اليمن اعتباراً من منتصف نهار أمس تم التوصل لها بوساطة أممية مدتها 48 ساعة وسوف تمدد تلقائياً إذا التزم بها الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تمهيداً لمحادثات السلام المقررة نهاية الشهر الجاري.

وفيما أعلن التحالف العربي التزامه بوقف إطلاق النار وكذلك قوات الشرعية إلا أن الانقلابين خرقوا الهدنة أكثر من 185 مرة ما دفع بالجيش الوطني إلى الالتزام بمبدأ الدفاع عن النفس وردع المتمردين في المناطق التي شهدت انتهاكات كبيرة مثل تعز.

وأعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أنه تقرر بدء وقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف نهار أمس بتوقيت اليمن ولمدة 48 ساعة تتمدد تلقائياً في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بهذه الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفِي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب.

رسالة هادي

وأوضحت قيادة التحالف أن ذلك جاء وفقاً للرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المتضمنة أن ذلك تقرر تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني.

حيث ستلتزم قوات التحالف بوقف إطلاق النار وفقاً لما تضمنته رسالة هادي، من أنه في حال استمرار الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها.

اليقظة من الخروقات

وفي اتصالين هاتفيين أجراهما هادي مع قائد محور تعز اللواء خالد فاضل وقائد اللواء 22 العميد صادق سرحان تناول الأوضاع الميدانية بمحافظة تعز بعد الانتصارات التي حققها الجيش مسنودا بالمقاومة الشعبية واستعادة العديد من المواقع التي استباحتها الميليشيا الانقلابية بما فيها المدارس والجوامع التي حولتها الى ثكنات عسكرية لقتل العزل والأبرياء وتدمير البنى التحتية.

ووجه الرئيس هادي القيادات العسكرية بالتحلي بمزيد من اليقظة والتصدي لأي خروقات ومحاولات الاعتداء التي جبلت عليها القوى الانقلابية في تجاوز للهدنة التي لم تلتزم بها على الدوام، لافتاً الى ان هناك مراقبة واستطلاعاً جوياً على مدار الساعة ليغطي أجواء وسماء اليمن لمراقبة التحركات والخروقات الانقلابية ورصدها والتعامل معها بحسم كما ينبغي.

من جانبهما أكد قائد محور تعز وقائد اللواء 22 على الثبات والتصدي لكل المحاولات اليائسة لتلك القوى الانقلابية التي لا عهد لها بأي مواثيق واتفاقيات على مدار تاريخها.

انتهاكات الانقلابيين

ورغم إعلان الانقلابيين التزامهم بالهدنة، إلا أنهم قاموا بخروقات عديدة على مختلف الجبهات في بادرة سلبية قد تؤثر على تمديدها في حال استمرت الانتهاكات المتكررة والتي تعد امتداداً لسلوكيات شابت ست هدنات سابقة.

وأعلن مستشار وزير الدفاع السعودي،الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري، أن ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خرقت الهدنة أكثر من 30 مرة على الحدود السعودية، و155 مرة في الداخل.

وقال إن أكثر الخروقات للهدنة كانت في تعز، وأضاف أن الميليشيات حاولت إطلاق صواريخ باليستية على مأرب.وتابع أن الميليشيات لم تستجب حتى الآن لإرسال ممثليها إلى ظهران الجنوب، مشدداً على أن أي خروقات ستقابل بالرد، قائلاً:« سنواصل دعم الجيش الوطني لفك الحصار عن تعز». وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف حوثي عنيف استهدف الأحياء السكنية في تعز.

وردت قوات الشرعية على الخروقات بصد عدة هجمات للتمرد وباتت على مقربة من إعلان تحرير كامل مديرية الصلو، جنوب تعز، من سيطرة الميليشيات الانقلابية.

وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني باتت على مقربة من إعلان تحرير كامل مديرية الصلو وأن الاشتباكات تدور في محيط قرية الشرف، في حين أن ما تبقى هو مساحة نصف كيلو متر.

Email