تأهب في الأنبار والميليشيات تنفذ حملة قصف عشوائي على تلعفر

«داعش» يمنع أهالي الموصل من دفن قتلاهم

■ طفل عراقي أصيب بشظايا هاون تلقى العلاج بأحد المستشفيات الميدانية في الموصل | أي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت السلطات العراقية درجة التأهب في مناطق غربي الأنبار إلى الحد الأقصى تحسباً لهجمات محتملة يشنها تنظيم داعش في وقت أودى قصف عشوائي نفذته ميليشيات الحشد الشعبي على تلعفر بحياة عشرات المدنيين في أعقاب تكذيب معلومات كانت قد روجت لها عن الاستيلاء على مطار المدينة.. بالتزامن تحرز القوات العراقية تقدماً حذراً في المناطق الشرقية بمحاذاة دجلة في الموصل حيث تواجه مقاومة من تنظيم داعش الذي بات فاقداً للسيطرة على عناصره داخل المدينة الذين فجروا سيارات مفخخة في مناطق السكان، حيث أفادت معلومات بمقتل العشرات منهم وبحسب المصادر أن أهالي الموصل عاجزون عن دفن قتلاهم.

وأكد قيادي في الجيش العراقي، تقدم القوات الأمنية «بخطى واثقة» في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة المدينة، مشيراً إلى أن 80 في المئة من أهالي المدينة لا يزالون داخلها، ما يبطئ من العملية. وقال الرائد سلام جاسم، لإعلاميين ميدانيين، إنه «لا توجد معوقات رئيسية خلال المعركة، وهي لا تختلف كثيراً عن معركة الرمادي، باستثناء كبر مساحة المدينة، والعدد الكبير من المدنيين الذين لا يزالون داخلها، مما يبطئ من تقدم العملية في الأحياء الشرقية»، مبيناً أن «80 في المئة من المدنيين لا يزالون موجودين بالمدينة».

استمرار في التوغل

وأضاف إن «قواتنا تستمر بالتوغل وإنقاذ الأبرياء من براثن المنظمات الإرهابية بشكل جيد»، متابعاً: «بمجرد دخول قواتنا يشعر «داعش» بالخيبة والخسران ويفقد قدرته على التنظيم والسيطرة على الاتصالات، وتقدم قواتنا مستمر في الأحياء الشرقية بخطى واثقة».

 بالمقابل أفاد الإعلاميون الميدانيون، أن سكان الأحياء المستعادة أخيراً في الموصل، لا يستطيعون نقل جثث قتلاهم إلى المقابر لدفنها بسبب شن التنظيم قصفاً مكثفاً عليهم، حيث يواصل استهداف منازل المدنيين والأزقة بالقصف بقذائف الهاون، ما يودي بحياة العشرات يومياً ويسفر عن وقوع عدد كبير من الجرحى.

طوارئ في الأنبار

وشرق الموصل، عمد تنظيم داعش إلى تفجير سيارات مفخخة وسط منازل المدنيين. وأعلنت مصادر عسكرية عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين بينهم نساء في الانفجارات التي وقعت في حي التحرير وأشارت المصادر إلى أن التنظيم بدأ يفقد السيطرة على عناصره المرعوبين.

وفي غربي الأنبار كشفت قائممقامية قضاء حديثة عن، إعلان حالة الطوارئ في حديثة وهيت والبغدادي، تحسباً لهجمات إرهابية، على خلفية تفجير عامرية الفلوجة الانتحاري، الذي أودى بحياة 16 شخصاً وجرح 40، وتبناه التنظيم الإرهابي.

قصف عشوائي

وفيما ذكرت وزارة الدفاع العراقية إن 57 من عناصر التنظيم قتلوا في ضربات استهدفت خمسة مراكز لهم في جنوب الموصل عند مناطق حمام العليل، قالت مصادر من داخل مدينة تلعفر إن الحشد الشعبي ينفذ موجة من القصف العشوائي على تلعفر لا توفر منازل وتجمعات المدنيين، مشيرة إلى أن الحشد ومنذ مساء الخميس أخذ في رفع وتيرة القصف العشوائي بعد تكذيب معلومات روج لها بأنه طرد تنظيم داعش من مطار المدينة، وقالت المصادر إن قوات الميليشيات لا تزال بعيدة عن المطار.

نزوح

أعلنت الأمم المتحدة نزوح نحو 60 ألف شخص بعد مرور شهر على انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية. فيما أشار بيان لوزارة الهجرة والمهجرين إلى «وصول أعداد النازحين إلى 58 ألفاً و696 نازحاً من مناطق نينوى وكركوك وصلاح الدين وتم إيواء عدد كبير منهم في مخيمات «الخازر، حسن شام، جدعة، ديبكة، زيلكان، داقوق، ليلان والعلم»».

Email