واشنطن : قصف الأهداف المدنية انتهاك للقانون الدولي

غارات سورية وروسية مكثّفة على حلب وإدلب

■ منقذون يتفقدون مكاناً تعرض للغارات في إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهدفت غارات روسية وسورية كثيفة أمس كلاً من محافظة إدلب والأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، فيما نددت واشنطن بالغارات السورية والروسية واعتبرت القصف على أهداف مدنية انتهاكاً للقانون الدولي.

واستأنفت قوات النظام السوري الثلاثاء، بعد توقّف لنحو شهر، قصفها الجوي للأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، تزامناً مع إعلان روسيا عن حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب وحمص، ومع تنفيذ أولى الغارات من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف.

براميل متفجّرة

واستهدفت قوات النظام حي الشعار بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد أيضاً عن «قصف جوي طال بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء أحياء المشهد والزبدية وسيف الدولة والراشدين».

وأفاد مراسلون في الأحياء الشرقية بقصف جوي استهدف تلك المنطقة طوال الليل واشتد صباح أمس، مشيرين إلى أن الطائرات الحربية لم تنفك عن التحليق في الأجواء، مع قصف جوي ومدفعي مستمرين.

وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «تستهدف الطائرات الحربية الروسية منذ ليل الثلاثاء الأربعاء مناطق عدة في محافظة إدلب، في وقت تواصل قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي للأحياء الشرقية في مدينة حلب».

وتسبب القصف في حلب بمقتل «12 مدنياً بينهم أربعة أطفال»، لترتفع حصيلة القتلى منذ استئناف القصف الثلاثاء إلى «20 مدنياً بينهم تسعة أطفال».

ويأتي تجدد القصف الجوي على حلب بعد أيام عدة على استعادة قوات النظام جميع المناطق التي خسرتها عند أطراف حلب الغربية.

قصف المدنيين الآمنين

وفي محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة، أفاد المرصد السوري أن القصف الجوي طال مناطق عدة بينها مدينتا جسر الشغور وخان شيخون، كما أسفر عن مقتل «ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفلة» في قرية كفرجالس في ريف إدلب الشمالي. وقال مدير مركز الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في محافظة إدلب يحيى عرجة: «استهدف القصف المدنيين الآمنين في بيوتهم في قرية كفر جالس».

تنديد أميركي

ونددت الخارجية الأميركية بتجدد الضربات الجوية التي يشنها النظام السوري وحليفته موسكو في المناطق المعارضة من حلب، معتبرة أن غاراتهما على أهداف مدنية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وقالت الناطقة باسم الوزارة اليزابيث ترودو «ندين بشدة استئناف الغارات الجوية في سوريا من قبل الروس والنظام السوري». وأضافت: إن «آخر هذه الهجمات استهداف خمسة مستشفيات وعيادة نقالة في سوريا. في اعتقادنا هذا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي».

واتهمت موسكو «بأنها تسمح بتجويع سكان شرق حلب فيما تريد إشادة من المجتمع الدولي بوقفها الغارات الاعتباطية».

إدانة أممية

ودانت لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم الثلاثاء الهجمات المتزايدة على المدنيين في حلب، كما دانت استخدام أسلحة كيميائية. والقرار الذي أعدته السعودية ووافقت عليه اللجنة بأغلبية 116 صوتاً مقابل 15 عضواً صوتوا ضده و49 عضواً امتنعوا عن التصويت، يتضمن كذلك دعوة إلى وقف إطلاق النار في سوريا لتسهيل التوصل إلى حل سياسي. ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار في ديسمبر.

غذاء

وزع متطوعو إحدى المنظمات الإنسانية المحلية آخر حصص المساعدات الغذائية القليلة التي كانت متبقية في مخازنهم، على رجال ونساء وأطفال يعيشون في ظل الحصار. واكتفت المنظمة «بتوزيع ما يقارب ربع حصة لكل عائلة بسبب النقص خلال هذا الشهر». ويتضمن الكيس الموزع كيلوغرامين من الأرز، وكيلوغرامين من العدس، وكيلوغرامين من السكر، إضافة إلى ليترين من الزيت النباتي وبعض المعلبات.

Email