الأزمة اليمنية محور محادثات كيري في عُمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس محادثات في سلطنة عمان تمحورت حول استئناف الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ 19 شهراً في اليمن، في حين أكد السفير البريطاني لدى اليمن إدموند فيتون براون أن خارطة الطريق بشأن السلام في اليمن تشير إلى ضرورة انسحاب الميليشيات من المناطق التي احتلتها، إضافة إلى أنه المطلوب منهم تسليم أسلحتهم الثقيلة.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن كيري بحث مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة والدور السلمي والإنساني للسلطنة في القضية اليمنية.

في الأثناء قال السفير البريطاني لدى اليمن إدموند فيتون براون إن خارطة الطريق بشأن السلام في اليمن تشير إلى ضرورة انسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من المناطق التي احتلتها، بما فيها العاصمة صنعاء ومدينتا تعز والحُديدة. كما أن المطلوب منهم تسليم أسلحتهم الثقيلة.

وفي مقال له باللغة الانجليزية وأعاد نشره في حسابه على »تويتر« قال براون: »في مقابل انسحاب الميليشيات سوف يُعيَّن نائب رئيس يحظى بمصداقية وقبول وطني واسع ليتولى السلطة الرئاسية بالكامل ويشرف على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. وهذه الحكومة هي التي تتولى عملية الانتقال السياسي المتصَوَّرة لليمن منذ 2012، والتي تفضي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية وصياغة دستور جديد يحدده الشعب اليمني«.

وأوضح أن هذا الانتقال السياسي لن يتحقق إلا إذا التزمت الميليشيات بالتدابير الأمنية المشار إليها أعلاه، وأبدت استعدادها للتفاوض على تدابير حقيقية ويمكن التحقق من تطبيقها للانسحاب ونزع الأسلحة في سياق الاتفاق. فجهود فرض حكومة بقوة السلاح لن تؤدي سوى لصراع لا نهاية له.

وأوضح أن الخريطة تعكس مخاوف وتطلعات كلا الجانبين، وتسهّل التوصل لحل دائم للصراع.

وأكد أنها ليست النسخة النهائية للاتفاق المنتظر، بل هي أداة تهدف إلى جسر الفجوة بين الأطراف، وكلا الطرفين بحاجة للتواصل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة للتفاوض بشأن التفاصيل والتوصل لتسوية، مشدداً على أنه ما من صراع يُسوّى بسهولة، وكافة الأطراف بحاجة لتقديم تنازلات صعبة.

Email