المبعوث الأممي يطالب في كلمة أمام مجلس الأمن بدعم خطّته

ولد الشيخ عائد لمواصلة مهمة السلام في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، أنه سيعود الى المنطقة لإجراء محادثات للتوصل إلى اتفاق سلام خلال الأسابيع المقبلة، رغم رفض الأطراف المتحاربة في اليمن مقترحاته.

وصرح أمام مجلس الأمن أن «الكرة في ملعب الأطراف اليمنية». وأضاف «ما الذي ينتظره الطرفان للتوقيع على اتفاق سياسي؟» .

وطالب ولد الشيخ أحمد من مجلس الأمن الدعم الكامل لخطة السلام والتشديد على الوقف الفوري للأعمال القتالية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين. وفي إحاطة إلى المجلس الليلة الماضية، قال ولد الشيخ إن ما يشهده الميدان اليمني حالياً لا يتماشى مع مسار السلام الذي التزم به الأطراف، مؤكداً أن الوضع الإنساني مأساوي بالرغم من جهود المنظمات الإنسانية.

وأوضح ولد الشيخ أحمد أن التصعيد العسكري بالصورة التي شهدها اليمن في الأسابيع القليلة الماضية هو أمر في غاية الخطورة، مشيراً إلى تصاعد وتيرة العنف في تعز ومأرب والجوف وحجة وعلى المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية، معتبراً استهداف منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي تطوراً خطيراً يؤثر على مجرى الحرب، ويمس مشاعر ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم في العالم.

وأشار المبعوث الدولي إلى استهداف السفن التي تبحر على مقربة من الساحل اليمني بالقصف من مواقع تابعة لسيطرة الحوثيين، حيث تم التعرض لسفينة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مضيق باب المندب، كما تعرضت مدمرات أميركية للقصف المباشر خلال إبحارها في المياه الدولية.

لجان للإشراف

وقال ولد الشيخ أحمد إن مبادرته تقوم على إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز، كما ستعنى هذه اللجان بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.

تتطرق الخارطة كذلك إلى مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات.

امتنان

وعبر ولد الشيخ أحمد عن امتنانه للمجتمع الدولي ودعمه المستمر لمقترح خارطة الطريق والاتفاق الشامل، بالإضافة إلى دعمه لدعوات وقف الأعمال القتالية.

مشيراً إلى أن الاجتماعات الرباعية لوزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في جدة ونيويورك ولندن رسّخت هذه الجهود، في حين أن دعم نظرائهم من باقي دول مجلس التعاون الخليجي كان جوهرياً في هذا السياق.

تحفّظ

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن تحفظه على خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سببه أنها تُعتبر خروجاً صريحاً على قرار مجلس الأمن 2216 والتفافاً عليه وعلى المبادرة الخليجية، ونسفاً لمخرجات الحوار الوطني.

وقال هادي في اجتماعٍ بمستشاريه إن قرارات الشرعية لا بد أن تستوعب المواقفَ السياسية والمجتمعية وتحقق آمالَ الشعب اليمني.

Email