قرى في نينوى تنتفض وتطرد الإرهابيين

900 قتيل من عناصر «داعش» في معارك الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف جنرال أميركي كبير عن أن عدد قتلى «داعش» منذ إطلاق عملية تحرير الموصل تراوح بين 800 إلى 900 قتيل، وبينما تواصل القوات العراقية تقدمها أعلنت البيشمركة تعزيز مواقعها حول بعشيقة، في وقت جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني التأكيد على أن قواته لن تدخل مدينة الموصل، مشدداً على أن القوة الوحيدة المخولة بالدخول هي قوات مكافحة الإرهاب، فيما ألمح رئيس حكومة الإقليم إلى أن إدارة الإقليم ستؤول للأكراد بعد تحرير المدينة، بالتزامن بدأت قرى نينوى انتفاضات مسلحة على عناصر التنظيم وطردهم منها ورفع العلم العراقي، كاشفين عن ان التنظيم الإرهابي يستخدم آلاف المدنيين كدروع بشرية.

وأعلنت قيادة عمليات الأنبار مقتل 25 عنصرا من داعش جنوب قضاء الرطبة غربي محافظة الأنبار (غرب)، بينما واصلت قوات البيشمركة تعزيزاتها العسكرية في محيط بلدة بعشيقة بهدف تضييق الحصار على مسلحي التنظيم.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد العمليات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن «طيران التحالف الدولي قصف عشر مركبات التابعة للتنظيم في منطقة 45 كيلو جنوب قضاء الرطبة (310 كلم غرب الرمادي)، مما أسفر عن تدميرها بالكامل». وأضاف المحلاوي أن «القصف أسفر عن مقتل 25 عنصرا من التنظيم كانوا داخل المركبات التي تم تدميرها».

معركة الموصل

وفي تطورات معركة الموصل قال رئيس القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل «فقط في العمليات التي جرت خلال فترة الاسبوع ونصف الاسبوع الماضية نقدر انهم قتلوا على الارجح 800 إلى 900 مقاتل من تنظيم داعش». وأضاف فوتيل انه من الصعب معرفة الاعداد الدقيقة مع تحرك الإرهابيين حول المدينة واندساسهم بين المدنيين.

بينما أكدت قوات البيشمركة، أنها وصلت الى مواقع متقدمة على تخوم الموصل. ومع دخول عملية الموصل يومها الحادي عشر تحاول وحدات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية طرد «داعش» من القرى في منطقة الشورة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوبي الموصل، واقتربت جبهات القتال في مناطق أخرى من مشارف المدينة.

انتفاضة

ويحاول الجيش العراقي الوصول إلى بلدة تقع جنوبي الموصل أفادت تقارير أن تنظيم داعش أعدم العشرات فيها حتى يردع أي محاولة للسكان لدعم العمليات العسكرية. وقال ناطق باسم الجيش العراقي إن وحدات الجيش والشرطة تتصدى لنيران القناصة والسيارات الملغومة جنوبي بلدة حمام العليل، بالتزامن انتفض سكان قرية الحود في محافظة نينوى شمالي العراق، على مسلحي تنظيم داعش، الذين فروا للقرية بفعل الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي.

وشكل سكان القرية، ما يشبه «الصحوة»، وهاجموا مسلحي داعش في القرية وقتلوا منهم 9 أشخاص، ورفعوا العلم العراقي على المباني التي كان يسيطر عليها التنظيم. واشتكى السكان من عدم تقديم الجيش العراقي المساعدة لهم، وأعربوا عن غضبهم من بقاء قوات الجيش على أطراف القرية.

مستقبل الموصل

من ناحيته أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أن البيشمركة الكردية لن تدخل مدينة الموصل، مشدداً على أن «الجيش وتحديداً قوات مكافحة الإرهاب من سيدخل الموصل». واعتبر بارزاني أنه «لا يمكن تحديد وقت الدخول إلى الموصل». ولفت إلى أن هجوم داعش على كركوك جاء للتغطية على هزيمته.

وفي حديث من شأنه ان يثير غضب بغداد قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أن العراق سيشهد بداية جديدة بعد تحرير الموصل، مشيرا الى «عدم لمسه اهتماما» من بغداد بشأن إدارة المدينة مستقبلا، فيما أكد أن المسؤولين في بغداد أبدوا استعدادهم للحوار بشأن مستقبل إقليم كردستان.

وقال بارزاني في كلمة ألقاها، في منتدى الحوار بشأن مستقبل الموصل الذي نظمته مؤسسة «الميري» في أربيل، «لم نلمس أي اهتمام من بغداد بشأن إدارة الموصل مستقبلا»، لافتا الى أن «لمدينة الموصل أهمية سياسية واقتصادية وجغرافية كبيرة لدى إقليم كردستان».

إخلاء مستشفى


أفاد مصدر أمني، أن «عصابات داعش الإرهابية، عمدت إلى إخلاء مستشفى الموصل العام من المسنين الراقدين فيه وإخراجهم حتى من غرف الإنعاش قسراً ليخلو المستشفى لعناصره الجرحى والمصابين في المعارك، وأضاف انه «بسبب إجراءات داعش التعسفية بحق المرضى أدى إلى وفاة 4 من المسنين، فيما ذهب الإرهابيون لاحتجاز عدد من المدنيين العزل لسحب الدم لجرحاهم».

Email