أكبر موجة نزوح منذ انطلاق المعارك

■ العائلات العراقية تحمل أمتعتها نازحة من الموصل | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد العراق هذه الفترة أكبر موجة نزوح منذ بدء عملية تحرير الموصل، حيث يبحث النازحون عن مناطق آمنة بعيداً عن المعارك أو الوقوع بين أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وأعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف تزايد أعداد النازحين بسبب العمليات العسكرية في الموصل.

وقال الجاف في بيان ان الساعات الـ 24 الأخيرة شهدت موجة كبيرة للنازحين تعد الأكثر عدداً منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من عناصر تنظيم داعش.

وأضاف: أعداد النازحين بلغت 9795 نازحا وبواقع 1670 عائلة، مؤكداً ان الوزارة مستعدة لاتخاذ التدابير اللازمة لإيواء النازحين واحتواء الأزمة حال وقوعها، إلا أنه لفت إلى ان الطاقة الاستيعابية لمخيمات الوزارة لا تكفي إلا لإيواء 250 الف نازح. وأوضح ان اللجنة العليا لإغاثة وايواء النازحين صادقت على تمويل محافظة اربيل لبناء 2000 وحدة إيواء جديدة على شكل خيم.

وتابع الجاف أن وزارته استقبلت الثلاثاء اكثر من 3300 نازح، وقال: «يوم الثلاثاء شهد موجة كبيرة للنازحين تعد الأكثر عدداً منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من دنس الارهاب المتمثل بعصابات داعش الإجرامية»،

أعداد قليلة

وفي سياق متصل، رجحت مصادر في كردستان ارتفاع أعداد النازحين إلى الإقليم خلال الأيام المقبلة.

وقال مدير مركز الأزمات في الإقليم هوشنك محمد لوسائل إعلام محلية: إن أكثر من خمسة آلاف نازح وصلوا للإقليم منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل وحتى الآن. وأشار إلى أن الأعداد قليلة نسبيا، وذلك بسبب أن المناطق التي تجري فيها العمليات حتى الآن خالية من السكان وسبق لأهلها أن نزحوا إلى الإقليم بعد سيطرة التنظيم عليها. وتوقع أن تزيد الأعداد بشكل كبير مع وصول العمليات إلى المناطق المأهولة.

وتشير منظمات انسانية دولية ومنها الأمم المتحدة الى ان اقتحام الموصل قد يسفر عن فرار نحو مليون شخص قد يتوجه نصفهم الى اقليم كردستان، الأمر الذي سيشكل عبئا على الاقليم، الذي يستضيف بالفعل نحو مليوني نازح عراقي ولاجئ سوري في وقت يعاني من أزمة مالية.

دعم كندي

تبنى البرلمان الكندي بالإجماع اقتراحاً يهدف إلى استقبال، على مدى الأشهر الأربعة المقبلة، لاجئين أيزيديين هاربين من اضطهاد تنظيم داعش في شمال العراق، والذي وصفته أوتاوا بـ«الإبادة». وقدم الاقتراح المعارضة المحافظة ودعمته كل الأحزاب بما في ذلك الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء جاستن ترودو.

Email