مذابح حول الموصل وبدء استهداف مواقع التنظيم داخلها

تحرير قضاء الرطبة من قبضة «داعش»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

ضيّق العراقيون الخناق على تنظيم داعش، إذ استرد الجيش قضاء الرطبة من قبضة الإرهابيين، وبدأ استهداف مواقع داخل الموصل بعد تحرير القرى المحيطة، فيما أماطت الأمم المتحدة اللثام عن مذابح ارتكبها تنظيم داعش حول الموصل.


واستعادت القوات الحكومية العراقية أمس، السيطرة على الرطبة في محافظة الأنبار في غرب العراق، وفق مصادر أمنية ومحلية.


وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إبراهيم المحلاوي: «طهرت قواتنا مدينة الرطبة بالكامل من تنظيم داعش»، مؤكّداً رفع العلم العراقي فوق مبنى قائممقامية الرطبة، فيما ذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أنّ قوات الجيش انتشرت في جميع أحياء وأزقة القضاء.


وفيما أعلن المحلاوي مقتل أربعين إرهابياً وإصابة سبعة جنود خلال الاشتباكات، أعدم متطرّفو داعش خمسة أشخاص بينهم عناصر شرطة خلال سيطرتهم على الأحياء.


استهداف مواقع
في الأثناء، بدأ الجيش العراقي أمس، استهداف مواقع «داعش» داخل الموصل بعد طرده الإرهابيين من القرى المحيطة، إذ وصلت القطعات العسكرية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب إلى مشارف منطقة بزواية قريبة الموصل، وتتأهب لاقتحام المدينة. وقال قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، إنّ قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتنظر وصول القطعات العسكرية التي ستمسك الأراضي التي حررتها للتوجّه نحو الموصل.


من جهته، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب، إن «المرحلة التالية ستكون استكمالاً للصفحة الأولى من عملية تحرير الموصل»، مضيفاً: «نحن عن الحافة الأمامية باتجاه المحور الشرقي للموصل والمعركة تسير بشكل جيد، وهي مهمة لنا باتجاه الإنجاز التام للمرحلة الأخيرة بالصفحة الأولى، وسنصلها بوقت قصير وبأقل التضحيات». وأشار إلى أنّ أسلوب هجمات «داعش» لم يتغير في الموصل، ولم يختلف عن معارك الأنبار والقيارة وغيرها من المناطق.


مذابح ودروع
إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، إنه تلقى تقارير أولية عن عشرات عمليات القتل التي نفذها تنظيم داعش حول الموصل، فضلاً عن معلومات جديدة تعزّز الاعتقاد بأنّ المقاتلين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية. وأوضح الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، أنّ «قوات الأمن العراقية عثرت على جثث 70 مدنياً عليها إصابات بالرصاص في قرية تلول ناصر، فضلاً عن ورود تقارير عن قتل 50 شرطياً سابقاً خارج الموصل. كما لفت كولفيل إلى تقارير تفيد بأنّ مقاتلي «داعش» قتلوا بالرصاص ثلاث نساء وثلاث فتيات وأصابوا أربعة أطفال آخرين بسبب سيرهن ببطء خلال ترحيل قسري نتيجة إعاقة أحد الأطفال.


زيارة برلمان
على صعيد متصل، عقد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بعد وصوله قواطع العمليات العسكرية في القيارة جنوبي الموصل، اجتماعاً مع القيادات الأمنية والعسكرية واستمع إلى شرح مفصّل عن طبيعة العملية العسكرية والخطط ومستوى التقدم وحماية المدنيين. وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، إن رئيس البرلمان وصل مقر قاعدة القيارة مع بعض من نواب البرلمان عن نينوى للاطلاع على سير عملية تحرير الموصل ومشارفها، وأنّه ثمن دور القوات المشتركة بكل فرقها المشاركة في التحرير.


معركة طويلة
ولايتوقّع خبير ألماني بارز في شؤون الشرق الأوسط نهاية سريعة للمعركة الدائرة حول الموصل. وقال خبير شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة العلوم والسياسة جويدو شتاينبرج، «إن المعارك الفعلية لم تبدأ بعد»، لافتاً إلى أنّه سيكون من الصعب طرد مقاتلي تنظيم داعش الذين تقدر أعدادهم بأربعة آلاف مقاتل من المدينة.

Email