واشنطن ممتعضة من استخدام الكيماوي

حرب ضروس بين النظام والمعارضة في حلب

■ مقاتلو المعارضة على ظهر مدرعة عسكرية على مضارب منطقة تل رفعت التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمالي حلب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتدم لهيب المعارك في حلب بين قوات النظام وقوى المعارضة، وسط غارات روسية وسورية، وفيما قصفت تركيا عشرات الأهداف للمسلّحين الأكراد شمالي سوريا، ندّد البيت الأبيض باستخدام قوات النظام أسلحة كيماوية أظهرها تحقيق دولي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وجماعات سورية معارضة إن المعركة للسيطرة على حلب تصاعدت أمس بضربات جوية وهجوم بري وقصف في اليوم التالي لتجدد القتال الذي أنهى وقفاً لإطلاق النار أعلنته روسيا.

ودار قتال عنيف بين المعارضين وقوات النظام وحلفائها على امتداد الجبهة الاستراتيجية في جنوب غرب حلب. وأكّد المرصد قصف المعارضين بكثافة حي الحمدانية الذي تسيطر عليه الحكومة الواقع على هذه الجبهة، مشيراً إلى أنّ «ضربات جوية سورية أو روسية أصابت عدداً من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إلى الغرب مباشرة من حلب فجر أمس، وأصابت الغارات الجوية كذلك شمال حلب وعمق ريف حلب الغربي».

وأوضح قائد عسكري في المعارضة أنّ قوات الأسد شنّت، صباح أمس، هجوماً واسعاً، بغطاء جوي روسي، على أحياء حلب الشرقية، كاشفاً عن أنّ قوات النظام والقوات الموالية لها مُنيت بخسائر كبيرة.

رواية نظام

في المقابل، قالت مصادر إعلامية مقرّبة من قوات النظام إن القوات سيطرت على أجزاء من حي صلاح الدين جنوب غرب حلب، مضيفةً أن الطيران الحربي السوري والروسي شن، الليلة قبل الماضية وفجر أمس، غارات مكثفة على مجمل أحياء حلب الشرقية، قبل أن يتوقف القصف الساعة السابعة صباحاً. وفي ريف حلب الشمالي، تجددت الاشتباكات بين فصائل الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية.

وقالت مصادر إعلامية كردية إن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين، في محاولة من كل منها التقدم نحو مواقع الطرف الآخر، دون أن تتمكن أي جهة من التقدم على حساب الأخرى حتى الآن.

قصف أكراد

في الأثناء، أعلن الجيش التركي، أمس، قصف أكثر من 50 هدفاً للمسلحين الأكراد شمالي سوريا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ القوات التركية جدّدت، صباح أمس، قصفها مناطق في قريتي حربل والشيخ عيسى اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية، وسط تحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.

ويأتي القصف بالتزامن مع اشتباكات مستمرة على الأرض بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، والقوات التركية والفصائل المدعومة منها من جانب آخر.

تنديد أميركي

إلى ذلك، ندّد البيت الأبيض باستخدام القوات الحكومية السورية أسلحة كيماوية، بعد أن خلص تحقيق دولي إلى أنّ هذه القوات مسؤولة عن هجوم ثالث بالغاز السام في الحرب الدائرة في سوريا. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نيد برايس، في بيان: «ندين بأقوى العبارات الممكنة تحدي نظام بشار الأسد الأعراف الدولية الراسخة ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، وتخلي سوريا عن التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية التي انضمت إليها 2013».

انفجار مفخّخ

صرحت مصادر مطلعة من الحسكة بسقوط قتلى وجرحى من قوات الشرطة الكردية «الأسايش» من جراء انفجار دراجة مفخخة أمس. وقالت المصادر إن «ما لا يقل عن سبعة من عناصر الأسايش سقطوا بين قتيل وجريح، في انفجار دراجة نارية وضعت أمام مبنى إكثار البذار في حي المشرفة، وتم تفجيرها عن بعد لدى مرور سيارة لقوات الأسايش». ويخضع حي المشرقة في الحسكة لسيطرة الأسايش.

وتشهد المناطق التي يسيطر عليها الأسايش في الحسكة تفجيرات متكررة، كان آخرها استهداف صالة أفراح، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح.

Email