البيشمركة تحرر بعشيقة و«داعش» يرد في الرطبة

سيطرت قوات البيشمركة الكردية، بدعم من المدفعية التركية، على منطقة بعشيقة مكملة بذلك مهمتها في عملية الموصل، في وقت أعلنت القوات العراقية أنها تتقدم ببطء في المحور الجنوبي من العمليات، لافتة إلى أن «داعش» استخدم العديد من العجلات المفخخة والقصف بمدافع الهاون والقناصة لإعاقتها.

وبالتزامن اقتحم التنظيم الإرهابي مدينة الرطبة في أقصى غرب محافظة الأنبار على الحدود الأردنية واستولى على مقار حكومية لعدة ساعات قبل أن يجبر على الانسحاب، بينما تجددت الاشتباكات في مدينة برطلة التي حررتها القوات العراقية وبعض المناطق بمحافظة كركوك.

وقالت مصادر عسكرية عراقية: إن القوات التركية شاركت لأول مرة في معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش، فيما سيطرت قوات البيشمركة على بعشيقة، وأضافت أن القوات التركية الموجودة في معسكر بأطراف مدينة بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل شاركت في المعارك للمرة الأولى، في حين لم يصدر أي تأكيد رسمي، سواء من أنقرة أو بغداد التي جددت رفضها هذه المشاركة.

وأضافت المصادر أن القوات التركية قدمت دعماً بالمدفعية الثقيلة للقوات البرية العراقية وقصفت المناطق التي كان يتحصن فيها مقاتلو تنظيم داعش.

وفي تطور آخر، قال الضابط في قيادة عمليات نينوى عباس العطواني ان القوات العراقية استعادت أكبر معامل الأدوية بالبلاد، في الوقت الذي تقدمت فيه ضمن المحور الشمالي على بعد عشرة كيلومترات عن أحياء مدينة الموصل.

السيطرة على بعشيقة

وفي الأثناء، قال مقاتلو البيشمركة إنهم انتزعوا السيطرة على بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل من أيدي التنظيم، ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن الأكراد نجحوا في استعادة الموصل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق عن مصدر في قوات البيشمركة أن تلك القوات سيطرت على الطريق الرئيسي بين بعشيقة والموصل وأضحت على بعد 11 كيلومتراً شمال شرق مدينة الموصل وتحاصر المدينة من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية.

اشتباكات بالأسلحة

وشهدت ناحية برطلة شرق الموصل اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الجيش العراقي وعناصر من داعش، وذلك مع بدء قوات عراقية التقدم باتجاه مدينة تلكيف التي تعد الضاحية الشمالية للمدينة وبعد دخولها الحمدانية بالجنوب الشرقي بدعم من طيران التحالف الدولي. وفي السياق، شن الجيش العراقي هجوما منذ صباح أمس على بلدة تلكيف ووصل إلى تخومها، بينما تولت قوات البيشمركة الهجوم على بلدة باطنايا، قائلة إنها وصلت إلى مشارفها.

وفي سياق محاولاته لتشتيت جهود القوات المهاجمة للموصل اقتحم تنظيم «داعش» مدينة الرطبة في أقصى غرب محافظة الأنبار غربي العراق على الحدود الأردنية، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع القوات العراقية. وسيطر الإرهابيون لفترة وجيزة على مكتب رئيس بلدية المنطقة، إلا ان قوات الأمن استعادته، وفيما بادرت بغداد بإرسال تعزيزات إلى المدينة، ذكرت المملكة الأردنية أنها تراقب الاشتباكات التي تجري على حدودها.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز