8 أيام مفصلية.. وبدء مرحلة العد التنازلي لحلحلة الرئاسة «المعلقة»

لعبة عد الأصوات في لبنان تصب لمصلحة عون

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

طوى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، يوم الخميس الماضي، آخر صفحات الترشيح للرئاسة في لبنان، وأعلن تأييده رسمياً ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

وفي ضوء هذا القرار دخل لبنان في مرحلة العد التنازلي، وتحديداً لجهة رئاسته المعلقة منذ 25 مايو 2014، في ظل ارتفاع المتاريس السياسية بين ضفتَي المؤيدين والمعارضين لترشيح عون. وفيما خيار عدد كبير من النواب لا يزال يتأرجح بين مرشحَين: النائب عون، والنائب سليمان فرنجية، المستمر في ترشيحه، ليس خافياً أن مسار التطور الرئاسي دخل الحقبة المقررة لوجهة لبنان السياسي برمته في المرحلة المقبلة، وباتت القوى السياسية على اختلافها، سواء أكانت تماشي خيار انتخاب عون أم تناهضه، تتعامل مع الأيام الثمانية ،التي تفصل عن جلسة 31 من الجاري على أنها ستكون «صانعة الحدث».

وفي ظل التأويلات والسيناريوهات الكثيرة، لما ستشهده الأيام المقبلة عن جلسة انتخاب الرئيس في 31 الجاري، فإن الأسبوع الطالع قد يكون من أطول الأسابيع في تاريخ الجمهورية اللبنانية، ذلك أن الحريري يعول على أسبوع يثني فيه بعض نواب «المستقبل» عن قرارهم المستقل، في محاولة لاستعادتهم إلى كنف الصوت الواحد وتأييد عون.

تقييم

وفي حين تردد أن عدد النواب المتوقع أن يصوتوا لمصلحة عون يفوق الـ73 نائباً من أصل 127، تجدر الإشارة إلى أن آخر «الحضور» أظهر وجود 30 نائباً أعلنوا أنهم لم يتخذوا قراراً بعد في شأن التصويت لعون أو لفرنجية أو إسقاط ورقة بيضاء، فيما أن هناك 76 صوتاً لعون و22 لفرنجية، الأمر الذي يعني أن عون يحتاج إلى دورة ثانية للوصول إلى قصر بعبدا، إذا بقي هؤلاء النواب على مواقفهم، على اعتبار أن الفوز في الدورة الأولى يحتاج إلى 85 نائباً، حاضراً للشروع بالعملية الانتخابية، الأمر الذي لا يتوافر حالياً لعون.

أما أبرز أصوات عون، فهي: كتلة المستقبل (31 نائباً) مع أن 10 منهم على الأقل لن يصوتوا لمصلحته، وكتلة الإصلاح والتغيير (20 نائباً)، والقوات اللبنانية (8 نواب)، وحزب الطاشناق (نائبان)، فضلاً عن أربعة مستقلين (ميشال فرعون، وسيرج طورسركسيان، ومحمد الصفدي، ونقولا فتوش).

في المقابل، فإن أصوات فرنجية تعود إلى: كتلة التنمية والتحرير (14 نائباً)، وكتلة المردة (4 نواب)، وكتلة الرئيس نجيب ميقاتي (نائبان)، وكتلة القومي والبعث (نائبان).

أما النواب الذين لم يتخذوا بعد قراراً، فهم إلى جانب الرئيس تمام سلام: كتلة الكتائب (5 نواب)، كتلة اللقاء الديمقراطي (11 نائباً)، كتلة النائب ميشال المر (نائبان)، ومستقلون: روبير غانم، وبطرس حرب، وطلال أرسلان، ودوري شمعون، وعماد الحوت.

خطاب

لا يزال الرئيس نبيه بري على موقفه الذي أعلنه في مجلس النواب، وهو أنه سيحضر جلسة الانتخاب، لكنه لن يصوت لصالح عون، غير أنه سيهنئ من سيفوز وهو منكب على إعداد الخطاب الذي سيلقيه في المناسبة.

Email