دعوات للمسلحين بالانضمام إليه

عين الجيش الليبي على طرابلس

الدمار الذي حلّ في سرت أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الأوضاع في غربي ليبيا إلى مزيد من الغموض، في ظل استمرار المواجهات بين المليشيات المتصارعة، بينما طالب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، علي القطراني، أهالي مدينة طرابلس، بالاستعداد للالتحام مع القوات المسلحة الليبية، إذا ما صدرت الأوامر للجيش الموجود بالمنطقة الغربية لإنقاذ طرابلس من المليشيات المسلحة التي تسيطر عليها، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن طرابلس هي عاصمة كل الليبيين، ولا بد أن نلتف عليها وننقذها من العصابات الإرهابية والمليشيات المسلحة.

وقال القطراني، المعروف بموالاته لمجلس النواب، وبدعمه للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إن طرابلس تعاني من انفلات أمني غير مسبوق، حيث ينتشر فيها الخطف والقتل بشكل يومي، مؤكداً أن القوات المسلحة توجد في المنطقة الغربية، وهي تتبع القيادة العامة، ولا تحتاج إلا للدعم، وهي على استعداد للقيام بالمهام التي تكلف بها، داعياً أهالي العاصمة إلى الاستعداد لاستقبال القوات المسلحة، التي اعتبرها المنقذ الوحيد للجميع والتلاحم معها.

وبحسب مستشار القوات المسلحة الليبية، صلاح عبد الكريم، فإن تحرير العاصمة الليبية طرابلس من قبضة المليشيات، مسألة وقت.

وأكد عبد الكريم تقدم الجيش الليبي في كل الاتجاهات، وأنه يكسب كل يوم أرضاً جديدة، ومعركة جديدة ضد الإرهاب، وهو، وفق تعبيره، على مشارف العاصمة طرابلس المختطفة من قبل خمسة تشكيلات شبه عسكرية، قامت باعتقال 20 ألفاً من أبناء الشعب الليبي، وهي المتسبب الرئيس لكافة الأزمات التي تعاني منها البلاد اليوم.

في الأثناء، علمت «البيان»، أن عدداً من مليشيات طرابلس، أبدت استعدادها للتعاون مع القيادة العامة للجيش، من أجل إعادة الأمن والاستقرار للعاصمة، وأن مليشيات أخرى من مصراتة والزاوية، عبرت عن نفس الاستعداد، في إطار مشروع مصالحة، يكون هدفه الأول، تكريس سلطات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية، وبحسب مصادر مطلعة، فإن مليشيات تتبنى النهج السلفي المعتدل، دخلت في مواجهات معلنة مع قوى الإسلام السياسي، المتمثلة أساساً في جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة عقائدياً بتنظيم القاعدة.

Email