طائرات النظام تلقي آلاف المنشورات على المدينة

موسكو تمدد هدنة حلب إلى مساء اليوم

■ دخان يتصاعد من وسط أحياء حلب جراء الاشتباكات | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها روسيا من جانب واحد في مدينة حلب حيز التنفيذ أمس رغم وقوع اشتباكات على أحد المعابر المخصصة لخروج المدنيين في المدينة، وسط تبادل للاتهامات بشأن هذه الخروق، فيما أعلنت موسكو تمديد هذه الهدنة إلى مساء اليوم، تزامناً مع إلقاء طائرات نظام السوري لآلاف المنشورات فوق أحياء حلب الشرقية توضح المعابر الإنسانية لخروج المدنيين.

وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن تمديد الهدنة الإنسانية وقال شويغو: «بإيعاز من القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، اتخذنا القرار بتمديد الهدنة الإنسانية لمدة 24 ساعة. وأيدت قيادة الجمهورية العربية السورية تمديد الهدنة».

وكانت الهدنة التي أعلنت عنها موسكو ودمشق بصورة أحادية، قد دخلت حيز التنفيذ في الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء، بغية تمكين المنظمات الدولية من إيصال المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وإجلاء المرضى والمصابين. وكان الطيران الروسي والسوري قد علق الطلعات في سماء حلب منذ يوم الثلاثاء الماضي. وكانت الأمم المتحدة توقعت أن تتواصل فترات تهدئة يومية مدتها 11 ساعة في حلب حتى يوم الاثنين المقبل.

من جانب آخر، تحدثت وكالة «رويترز» عن نية جيش النظام السوري الالتزام بوقف إطلاق النار من الفجر وحتى غروب الشمس لمدة 3 أيام اعتباراً من يوم أمس الخميس.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق من يوم أمس أن روسيا أبلغتها بأنها ستتوقف عن قصف شرق حلب 11 ساعة يوميا لـ4 أيام، لكنها أضافت أن هذا لا يكفي للتوصل لاتفاق أوسع لخروج مقاتلي المعارضة من المنطقة السورية المحاصرة.

في غضون ذلك، ألقت طائرات مروحية تابعة لجيش النظام السوري أمس آلاف المنشورات على الأحياء الشرقية لحلب توضح المعابر الإنسانية لخروج المدنيين و«تدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى المبادرة إلى تسوية وضعه أو المغادرة». وبث الإعلام الحربي التابع للإدارة السياسية في جيش النظام صوراً تظهر منشورات تضمنت تعليمات الخروج الآمن وعبارات «تدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى عدم إضاعة الفرصة والمبادرة إلى تسوية وضعه أو المغادرة» إضافة إلى أنها تعرض «تقديم المساعدة لكل من يرغب بالخروج».

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن ما وصفتها «مجموعة من مسلحي المعارضة خرجوا دون أسلحتهم عبر الممرات الخاصة التي فتحها الجيش السوري بالتنسيق مع الجانب الروسي إلى الريف الشمالي للمدينة إضافة إلى مجموعة من الجرحى والمرضى والمسنين تمهيداً لنقل المرضى إلى المستشفيات في الأحياء الغربية».

دستور

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: إن موسكو تقترح الإسراع بتبني دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية.

Email