الفلسطينيون يطالبون مجلس الأمن بوقف الاستيطان

شهيد فلسطيني.. و1000 مستوطن يقتحمون قبر يوسف

■ مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية والتي بنيت على اراضي الفلسطينيين من بلدة سلواد | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد شاب فلسطيني أمس متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام 2007 أثناء اقتحامها مدينة رام الله، بالتزامن اقتحم اكثر من 1000 مستوطن تحت حراسة من قوات الاحتلال، قبر يوسف قرب مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، في حين طالب الفلسطينيون مجلس الأمن الدولي ب«تحمل مسؤولياته» وإرغام إسرائيل على وقف الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وهو ما أثار قلق إسرائيل بأن يقوم الرئيس الأميركي باراك اوباما بدعم مبادرة ضد الاستيطان.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن شاباً فلسطينياً (23 عاما) استشهد بمستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة إثر تدهور حالته الصحية وحدوث مضاعفات بعد سلسلة عمليات أجريت له عقب إصابته برصاصة من طائرة إسرائيلية كانت تحلق في أجواء وسط مدينة رام الله في العام 2007.

1000 مستوطن

في الأثناء قالت مصادر أمنية حسب ما نقلت وكالة «معاً» أمس، أن اكثر من 20 حافلة كبيرة أقلت 1000 مستوطن إسرائيلي اقتحموا قبر يوسف تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا الصلوات والطقوس الدينية اليهودية بمناسبة الأعياد.

إلى ذلك قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط إن إسرائيل بأنشطتها الاستيطانية تقضي على أي أمل بإقامة دولة فلسطينية وتكرس «حل الدولة الواحدة»، مشبهاً إياها بنظام الفصل العنصري. وأضاف إن «الدعوات الدولية لإنهاء أنشطة الاستيطان الإسرائيلية والجرائم بحق الفلسطينيين يجب أن تساندها إجراءات صارمة وحسية لإرغام إسرائيل على الانصياع للقانون».

بدوره ندد منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بالتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما حذر من تصاعد التوتر في قطاع غزة في ظل استمرار الإغلاق والحصار. وقال «درجة التوتر في غزة ترتفع».

قلق إسرائيلي

في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقاء مع مستوطنين إن «المشروع الاستيطاني بأكمله يواجه خطراً وجودياً» في الأشهر الأخيرة لولاية اوباما، بين فترة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل وتولي سلفه خلافته في يناير.وأكد مكتب نتانياهو في بيان أن نتانياهو «لم يدل بهذه التصريحات التي نسبتها إليه» القناة الثانية.

Email