8 ممرات لإجلاء المدنيين وانسحاب مقاتلي المعارضة

روسيا تمدد هدنة حلب 3 ساعات

سوري يسير وسط مبان مدمرة في حي السكري بحلب ـــ رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة قد تُسهم في إجلاء المدنيين لساعات إضافية، أعلنت روسيا تمديد الهدنة الإنسانية في حلب لمدة ثلاث ساعات إضافية اليوم الخميس لتصبح 11 ساعة بدل ثماني ساعات كانت مقررة، فيما تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ببذل كل الجهود لإطالة أمد تعليق الغارات، في وقت أحرز الجيش الحر تقدماً في شمال حلب بانتزاع قرى جديدة من «داعش»، في حين أمطر النظام ريف حماة بعشرات الغارات.

وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان الروسية ان وقف اطلاق النار الشامل الذي يبدأ اليوم الخميس سيتم تمديده لثلاث ساعات، موضحاً ان المقاتلات الروسية والسورية ستبقى على مسافة 10 كيلومترات من حلب خلال الهدنة.

واضاف انه سيتم صباح اليوم فتح ثمانية ممرات انسانية بينها ستة لإجلاء المدنيين والمرضى والجرحى واثنان لانسحاب مقاتلي المعارضة المسلحة لكن يمكن أيضاً ان تستخدم للمدنيين، وستراقبها طائرات من دون طيار.

واوضح رودسكوي ان تسع حافلات وسبع سيارات اسعاف سترسل نحو الممرات الانسانية في شمال حلب وسترسل ثماني حافلات وثماني سيارات اسعاف الى الجنوب.

واضاف ان موظفين من بعثة الأمم المتحدة ومتطوعين من الهلال الأحمر السوري سيساعدون في اجلاء المدنيين ويرافقونهم طول الطريق بعد مغادرة حلب. وتابع الجنرال الروسي ان عملية الاجلاء ستبث على موقع وزارة الدفاع الروسية بشكل مباشر بفضل كاميرات المراقبة التي نصبت قرب ممرات انسانية.

وقال ان «الطرفين الروسي والسوري نفذا كل الالتزامات المرتبطة بتطبيق عملية انسانية في شرق حلب».

ولاحقاً،أعلن جيش النظام سحب قواته للسماح للمعارضة المسلحة بمغادرة شرق حلب.

مطالب بضمانات

وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من اعتبار الأمم المتحدة على لسان الناطق باسم مكتبها للمساعدات الانسانية جينس لارك أن هدنة الثماني ساعات التي كانت مقررة لوقف المعارك في حلب لنقل المساعدات الى المدنيين المحاصرين غير كافية.

وقال لارك خلال مؤتمر صحافي في جنيف:«قبل ان نفعل اي شيء معقول نحتاج الى ضمانات من كافة الأطراف».

وتأتي تصريحات لارك في وقت أجرى مسؤولون بارزون أميركيون وروس محادثات أمس تهدف إلى الاتفاق على كيفية فصل المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة عن مقاتلي المعارضة في حلب. ومن قصر الإليزيه وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ببذل كل الجهود بالتعاون مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لإطالة أمد تعليق الغارات في حلب.

غارات وسيطرة

ميدانياً، دخلت الأحياء الشرقية في حلب أمس يومها الثاني من دون ان تتعرض لغارات روسية وسورية عشية، فيما سيطر الجيش الحر بدعم من الجيش التركي على ثلاث قرى جديدة في ريف حلب الشمالي، بعدما انتزع قبل أيام بلدتي دابق وصوران من تنظيم داعش ضمن عملية درع الفرات. وأفادت مصادر بأن الجيش الحر سيطر على قرى تل مالد والعيون ومزارع العيون بعد معارك مع «داعش».

بالموازاة، شنت مقاتلات النظام السوري عشرات الغارات على عدة مناطق في سوريا، ولكنها تركزت على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي.

اتهامات

إلى ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان سلاح الجو البلجيكي المشارك في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد «داعش» في سوريا بقتل ستة مدنيين نتيجة عمليات قصف في حلب.

Email