العاهل البحريني يعلن أمام مجلس النواب مرحلة جديدة من الإصلاح

حمد بن عيسى: المواطنة انتصرت على التبعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي لمجلس النواب البحريني يأتي إيذانا بالانتقال لمرحلة جديدة من المسيرة المرتكزة على ثوابت الإصلاح والتحديث والتطوير، وأن الوحدة انتصرت على الفرقة، والمواطنة على التبعية، والإصلاح والتسامح على التخريب والتطرف، مشدداً على وقوف البحرين مع القضية الفلسطينية ووحدة التراب السوري واستعادة الأمن والاستقرار لليمن.

وفي خطابه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن افتتاح أعمال دور الانعقاد «يأتي إيذاناً بانتقالنا لمرحلة جديدة من مسيرتنا المرتكزة على ثوابت الإصلاح والتحديث والتطوير، لتستمر هذه المؤسسة الدستورية الراسخة في القيام بدورها التشريعي والرقابي، والتعبير عن الإرادة الشعبية التي ستبقى حصناً لمكتسباتنا الوطنية وصمام الأمان لاستقرار البحرين ودوام رفعتها».

وشدد انه «منذ انطلاقة مشروع الإصلاح الوطني بآماله وتطلعاته الرحبة شهد وطننا العزيز نهضة شاملة لا تخطئها العين المنصفة».

انتصار على التبعية

وأكد العاهل البحريني انه «بفضل من الله وعزم شعبنا الوفي، استطعنا أن نحقق انتصار الوحدة على الفرقة، والمواطنة على التبعية والإصلاح والتسامح على التخريب والتطرف، وهو أمر يجب أن ننقله للجيل القادم ليكونوا على وعي بأن روح البحرين المتجددة تستمد قوتها دوماً من التآخي والتعايش والوسطية، وأن البحرين العربية الإسلامية هي وطن الجميع حيث يسود القانون وتصان فيه الكرامة الإنسانية وتحفظ فيه الشعائر، وستظل دوماً، بإذن الله، السد المنيع في وجه أي أطماع خارجية تهدد أمن واستقرار محيطنا الخليجي العربي».

الأمن والتنمية

وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة في خطابه أن الأمن والتنمية متلازمان وبهما تتحقق الاستدامة، وكلاهما يواجه تحديات استثنائية تهدد الكثير من شعوب المنطقة، في هويتها وحاضرها ومستقبلها، الأمر الذي يتطلب تعاون جميع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابع دعمه وتمويله، وحماية أوطاننا من كافة أشكال العدوان.

وأعرب عن شكره وتقديره للمجلس الوطني، بغرفتيه، على مواقفه الصلبة ومبادراته الإيجابية في الرد على الادعاءات المغرضة ومواجهة التدخلات غير المشروعة وتفنيد المغالطات المتكررة والمتعمدة في حق البحرين.

القضايا الإقليمية

وحول القضايا الإقليمية، أكد الملك حمد بن عيسى أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات البحرين على الساحة العربية للوصول إلى الحل العادل الدائم، الذي يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كافة أراضيها المحتلة في 1967.

كما أكد وقوف البحرين مع الوحدة الترابية لسوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، وفقا لإرادته الحرة، وبما يعيد إلى سوريا إرثها الحضاري ودورها العربي.
وشدد على استمرار التزام البحرين في إطار التحالف العربي حتى استعادة الشرعية على كافة الأراضي اليمنية، ووقف التدخلات الخارجية غير المشروعة ورفع المعاناة عن الشعب اليمني واستعادته أمنه واستقراره، مقدمين في ذلك الغالي والنفيس.

لا إقصاء

أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن مملكة البحرين ماضية في مسيرتها التنموية الشاملة والرائدة، بإيمان وإدراك بأن البناء على ما تحقق هو السبيل لترسيخ قواعد الدولة المدنية القائمة على العدالة والمساواة دون إقصاء لأحد بسبب أصله أو فكره أو معتقده، وسنعمل دوماً على رعاية قيم الاعتدال والتسامح والتعايش، قولاً وفعلاً، في مجابهة التطرف والتعصب.

Email