الجامعة العربية لـ « البيان »: الإمارات تطرح مبادرات فعالة لتقريب وجهات النظر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت الجامعة العربية الزيارة التي قام بها أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى دولة الإمارات أخيراً بالمهمة، لافتة في ذات الوقت إلى الدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في دعم العمل العربي المشترك والتزامها القوي بتعزيز التعاون العربي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أنها من الدول العربية التي تطرح مبادرات فعالة لتقريب وجهات النظر العربية.

وأكد الناطق باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي لـ «البيان» أهمية الزيارة التي قام بها أبو الغيط إلى دولة الإمارات، مشددًا على أن «الإمارات من الدول النشيطة جدًا في مجال العمل العربي المشترك.

وهناك التزام قوي من جانبها بالعمل على تعزيز العمل العربي المشترك في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أنها من الدول العربية التي تطرح مبادرات فعالة لتقريب وجهات النظر العربية وتذويب المشاكل».

وشدد على أن الهدف من الزيارة كان التشاور مع كبار المسؤولين الإماراتيين حول مستجدات العمل العربي المشترك، وتم خلالها استعراض مختلف التطورات والأزمات في العالم العربي، مثل الأزمة في سوريا وليبيا واليمن وكيفية التحرك في القضية الفلسطينية، كما تم التباحث حول ضرورة وجود الجامعة العربية في كل هذه الأزمات بعدما جرى استبعادها منها قبل فترة.

لافتًا إلى أن القيادة الإماراتية أعربت عن مشاركتها للأمين العام هذه الرؤية في التواجد داخل مختلف المشاكل والأزمات العربية، كما أعلنت عن دعمها الكامل للأمين العام أحمد أبو الغيط في بدايات تولي مهام منصبه.

ولفت عفيفي في معرض تصريحاته إلى وجود توافق تام بين دولة الإمارات وجامعة الدول العربية على إبقاء باب التشاور مفتوحًا في مختلف القضايا العربية. وفي نفس الوقت أعلن أبو الغيط دعمه للمبادرة التي طرحتها دولة الإمارات العربية المتحدة حول ما سمي اجتماعات «الخلوة» بهدف تنظيم لقاءات غير رسمية بين وزراء الخارجية العرب لتبادل مختلف وجهات النظر بشكل صريح وبعيدًا عن الاجتماعات الرسمية.

وهو ما يمكن أن يكون له صداه على مختلف نواحي العمل العربي المشترك؛ خصوصاً أن الإمارات استضافت بالفعل جانبًا من هذه الاجتماعات. وقد رحب الأمين العام بها باعتبارها أفكارًا جديدة ومن خارج الصندوق للتباحث في مختلف المشاكل العربية والعمل على حلها.

وأشار أبو الغيط إلى أن دور الجامعة العربية في معالجة الأزمات التي تواجهها عدة دول عربية خلال المرحلة الحالية هو أمر لا غنى عنه، وأنه لن يقبل بتهميش دور الجامعة في التعامل مع هذه الأزمات أو تنحيته.

وهو الأمر الذي دفعه منذ تولي مهام منصبه في يوليو الماضي إلى تكثيف الاتصالات التي يقوم بها من أجل تأمين انخراط الجامعة العربية بشكل فعال ونشط في التعامل مع الأزمة في سوريا من خلال الاتصالات المستمرة القائمة مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، وفي الأزمة الليبية عن طريق اقتراح تعيين ممثل خاص للأمين العام معني بالشأن الليبي.

وهو المقترح الذي تبنته بالفعل الدول الأعضاء في الجامعة. وأيضًا في الأزمة اليمنية من خلال الاتفاق مع دولة الكويت التي تستضيف المفاوضات بين الأطراف اليمنية لكي يتم إيفاد ممثل للجامعة العربية لمتابعة هذه المفاوضات.

 

Email