ازدياد عدد المستوطنين في الأحياء الفلسطينية بالقدس 70%

ترحيب بقرار «يونسكو» بشأن الأقصى.. وإسرائيل تعلق التعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بالقرار الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) حول مدينة القدس المحتلة الذي يؤكد أن لا علاقة لليهود بالمسجد الأقصى وأن «الحرم القدسي» هو من المقدسات الإسلامية الخاصة، ويدين انتهاكات الاحتلال في المدينة. فيما نددت إسرائيل بالقرار وقررت تعليق كل نشاط مهني مع المنظمة، فيما كشفت تقارير ازدياد عدد المستوطنين في الأحياء الفلسطينية بالقدس بنسبة 70 في المئة.

وصوّت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) أول من أمس لصالح مشروع قرار عربي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين.

وصوتت 24 دولة لصالح القرار مقابل معارضة 6 دول فقط وامتناع 26 عن التصويت، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، في بيان إن هذا القرار يدين الاحتلال ويعبر عن الرفض الدولي لخطواته كافة، ويؤكد بطلان ادعاءاته وسياساته.

ضمير عالمي

وأضاف أن منظمة يونيسكو، بما تمثله من ضمير عالمي في حماية التراث الثقافي الإنساني، وبما تحمله من رسالة إنسانية وثقافية وسياسية تضيف قراراً مهماً إلى قراراتها الرافضة للاحتلال، والتي تؤكد الاعتراف بالوضع التاريخي والديني والثقافي الحقيقي والطبيعي في مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين، إضافة إلى رفض وإدانة المنظمة الأممية الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للمواقع الأثرية والدينية.

وأوضح أنها رسالة مهمة لإسرائيل بضرورة إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها المسيحية والإسلامية وإنهاء سياستها التي لا تساهم إلا في استمرار أجواء سلبية انعكست على المنطقة، وهي مرفوضة من قبل المجتمع الدولي.

وأثار القرار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي انتقد بشدة المنظمة، فيما قرر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي يمثل إسرائيل لدى “يونيسكو” تعليق كل نشاط مهني مع المنظمة، وقال الوزير «وفقاً لهذا التصويت ستتوقف فوراً كل مشاركة ونشاط للجنة الإسرائيلية مع المنظمة الدولية، ولن تجري أية لقاءات أو مقابلات، ولن يجري أي تعاون فني مع المنظمة».

ارتفاع مستوطنين

إلى ذلك، أظهرت معطيات نشرتها منظمتا «عير عميم» و«سلام الآن» الإسرائيليتان، أن عدد المستوطنين في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة ازداد بنسبة 70 في المئة وتضاعف عدد الوحدات الاستيطانية فيها المخصصة للمستوطنين، كما ازداد عدد المستوطنين في البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس بنسبة 30 في المئة.

وأكدت أن عدد المستوطنين بالأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة ازداد بنسبة 40 في المئة خلال السنوات السبع الأخيرة أي منذ 2009 عندما عاد بنيامين نتانياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

في الأثناء، أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات الكبيرة التي أجرتها قوات الاحتلال في محيط المسجد.

وتوافد آلاف المصلين من القدس ومناطق الخط الأخضر إلى المسجد منذ ساعات الصباح الباكر، إضافة لـ 250 مواطناً ومواطنة تزيد أعمارهم على 50 عاماً من قطاع غزة، وسط دعوات لشد الرحال إلى الأقصى والتواجد فيه.

2011 حصول فلسطين على العضوية الكاملة في «اليونيسكو»

1012 تمت إضافة كنيسة المهد في بيت لحم إلى قائمة التراث العالمي

2013 ألغت إسرائيل زيارة لبعثة من «اليونيسكو» إلى القدس

Email