الإمارات: رد مشروع على تصعيد التـمرد المدفوع من قبل قوى إقليمية

واشنطن تقصف الحوثييـن لحماية الملاحة الدولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصفت الولايات المتحدة للمرة الأولى مواقع تابعة للانقلابيين في اليمن، رداً على استهداف مدمرة أميركية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال أربعة أيام، في محاولة حوثية جديدة لخلط الأوراق وإجهاض مساعي الحل السياسي.

فيما أعربت دولة الإمارات عن استنكارها وقلقها الشديدين من الاعتداء المتكرر للحوثيين على السفن في المياه الدولية في محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص، في وقت تتجه إيران إلى دفع الأمور باتجاه مزيد من التأزيم بإعلانها إرسال مدمرتين إلى خليج عدن.

وقال مسؤولون أميركيون: إن الجيش الأميركي شن ضربات بصواريخ من البحر على ثلاثة مواقع رادار ساحلية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين رداً على هجمات صاروخية فاشلة هذا الأسبوع على مدمرة للبحرية الأميركية.

وتمثل الضربات التي أجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما تنفيذها أول عمل عسكري مباشر تقوم به واشنطن ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون.

استهداف 3 مواقع

وأوضح مسؤول أميركي أن القصف استهدف ثلاثة مواقع رادار على ساحل البحر الأحمر، بواسطة صواريخ »توماهوك« أطلقت من المدمرة »يو.اس.اس.نيتز«. ووضع المسؤولون الأميركيون الرد في إطار »الدفاع عن النفس«.

وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك في بيان أن الضربات »استهدفت رادارات استخدمت في إطلاق الصواريخ الأخير باتجاه المدمرة وغيرها من القوارب المنتشرة في المياه الدولية في البحر الأحمر وفي مضيق باب المندب«.

وأضاف الناطق: »هذه الضربات المحدودة للدفاع عن النفس نفذت لحماية أفراد جيشنا وسفننا وحرية الملاحة في هذا الممر الملاحي المهم«.

وقالت مصادر عسكرية يمنية إن المواقع المستهدفة تقع قرب ميناء المخا والخوخة ورأس عيسى على ساحل البحر الأحمر. وذكرت مصادر بحرية أن مواقع ضربت في منطقة الضباب بمحافظة تعز وهي منطقة نائية مطلة على مضيق باب المندب مشهورة بالصيد والتهريب.

الإمارات تستنكر

وأعربت دولة الإمارات عن استنكارها وقلقها الشديدين من الاعتداء المتكرر للحوثيين على السفن في المياه الدولية في محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس أن استهداف المدمرة الأميركية »يو.اس.اس.نيتز« يشكل تصعيداً متكرراً بدأ بقصف السفينة المدنية الإماراتية »سويفت«.

ووصفت الوزارة رد فعل القطع البحرية الأميركية باستهداف أجهزة الرادار التابعة للحوثيين بأنه رد مشروع ومبرر على الاعتداءات المتكررة المسنودة بقوات التمرد.

وأكدت أن هذا التصعيد من قبل المتمردين وأتباع صالح يكشف حقيقتهم ونواياهم في الهروب من استحقاقات العملية السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، ويؤكد إصرارهم على استخدام العنف ومواصلة معاناة الشعب اليمني الشقيق، ويمثل كذلك تصعيداً مدفوعاً من قبل قوى إقليمية لا تريد للمنطقة الأمن والاستقرار.

وحذرت الوزارة من أن هذه التطورات الخطيرة تهدد الملاحة الدولية عبر استهداف السفن العابرة لمضيق باب المندب، مشددة على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لضمان سلامة خطوط الملاحة الدولية التي تمثل شريان التواصل بين الأمم والشعوب. وأكدت الوزارة الحاجة الملحة للضغط باتجاه الحل السياسي المدعوم أمميا والذي يعيد لليمن أمنه واستقراره.

تأزيم إيراني

من جهة أخرى، وفي خطوة تصعيدية، أرسلت إيران مدمرتين إلى خليج عدن بحجة حماية السفن التجارية وحاملات النفط التي تعبر المنطقة وفق ما أفادت وكالة أنباء »تسنيم« الإيرانية. وستتوجه المدمرتان الإيرانيتان في البدء إلى خليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي، ثم تنتقلان إلى تنزانيا، بحسب تسنيم.

تصعيد خطير

من جهته، وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاعتداءات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية وتهديدها للملاحة الدولية بالتصعيد الخطير من عصابات إرهابية مارقة، هي ومن يقف خلفها، مشيراً في هذا الصدد إلى استهداف البارجة الأميركية »ماسون« والسفينة الإماراتية »سويفت«، أخيراً. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي تأكيده وسعيه وتمسكه الدائم بخيار السلام انطلاقاً من مسؤولياته الوطنية تجاه أبناء الشعب اليمني.

Email