في جلسة يرأسها نائب من حزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض

محمد السادس يفتتح غداً الدورة البرلمانية الجديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتتح العاهل المغربي الملك محمد السادس غداً الجمعة 14 أكتوبر الدورة التشريعية العاشرة للبرلمان، ويتوجه بخطاب إلى النواب الفائزين في انتخابات الجمعة الماضي، والذين يبلغ عددهم 395 نائباً وينتمون إلى 11 حزباً.

ويأتي افتتاح الدورة الخريفية بناء على ما نص عليه الدستور في المادة 65 منه، والتي جاء فيها، أن البرلمان يعقد «جلساته أثناء دورتين في السنة، ويرأس الملك افتتاح الدورة الأولى، التي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شهر أكتوبر، وتُفتتح الدورة الثانية يوم الجمعة الثانية من شهر أبريل.

وإذا استمرت جلسات البرلمان أربعة أشهر على الأقل في كل دورة، جاز ختم الدورة بمرسوم». ومن المنتظر أن توكل الرئاسة المؤقتة لمجلس النواب الجديد لإبراهيم الموحي باعتباره النائب الأكبر سناً في الدورة الجديدة، حيث يبلغ عمره 87 عاماً.

وكان الموحي فاز في دائرة ازيلال دمنات (وسط) وهو ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتزعمه الياس العماري والفائز بالمرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد بالبرلمان، بما يعني أن رئاسة المكتب المؤقت للمجلس ستسند آلياً للمعارضة.

مشاورات

إلى ذلك أكد، رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، أن بداية المشاورات حول التشكيل الحكومي الجديد ستهم أحزاب الأغلبية الحكومية السابقة، التي شاركت في حكومته خلال السنتين الماضيتين، أي كل من حزب «التجمع الوطني للأحرار» وحزب «الحركة الشعبية» وحزب «التقدم والاشتراكية».

وقال: «النقاش والتشاور سيكون أولاً مع أحزاب الأغلبية الحالية، فأنا اشتغلت مع أناس في الولاية السابقة وعليّ استشارتهم وسماع رأيهم قبل الإقدام على أية خطوة أخرى مع باقي الأحزاب» وفق تعبيره.

في الأثناء، أكد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نبيل الشيخي، أن الحزب منفتح على جميع الأحزاب الوطنية باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، مشيراً إلى أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تداولت التحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة، وتقرر تفويض الأمين العام عبد الإله ابن كيران في موضوع التحالفات لمباشرة الاتصالات اللازمة مع جميع الأحزاب السياسية، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة.

إلى ذلك، ربط حزب الاتحاد الدستوري، مصيره في التحالفات المقبلة، بحزب التجمع الوطني للأحرار وذلك «إيماناً منهم بما يجمع الحزبين من انسجام في التوجهات وتكامل في الأهداف والتطلعات، مما يستوجب النظر في إمكانية تجسيد هذا التقارب عبر تشكيل فريق مشترك على صعيد مجلس النواب في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين».

اتهامات

  أعرب حزب الاستقلال المغربي عن عدم ارتياحه لكل الممارسات التي تناقض أبسط المبادئ الديمقراطية ولا تعمل سوى على بث اليأس من جدوى السياسة والانتخابات في عموم البلاد» في إشارة للتجاوزات والممارسات التي قال إنه سجلها خلال الاستحقاق التشريعي الجمعة الماضي، معتبراً تلك التجاوزات مسيئة للجهد الجماعي الذي بذل منذ عقود وقدمت فيه تضحيات جسيمة لكي يقوم الوطن على أساس التمثيل الديمقراطي الذي يعكس اختيار المواطنين المغاربة بكل أمانة.

 

 

Email