حوار وطني في الجفرة بحثاً عن حل للأزمة السياسية

تقدّم للقوات الليبية في آخر منطقة لـ«داعش» في سرت

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدمت القوات الليبية صوب آخر منطقة تخضع لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت، بينما دعا رئيس الأركان التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية إلى تسليم أسلحتها، فيما تحتضن منطقة الجفرة مؤتمراً للحوار الوطني للوصول إلى حل للأزمة السياسية في البلاد.
وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني تتقدم صوب آخر منطقة تخضع لسيطرة تنظيم داعش في مدينة سرت. وأضاف المسؤولون أن ثمانية مقاتلين موالين للحكومة على الأقل قتلوا لدى تقدم قواتهم داخل منطقة بوسط سرت فيما يشكل القناصة والشراك الخداعية عقبتين أساسيتين أمام تقدمهم.
وأفاد شاهد بأن القوات تقدمت عبر شارعين لكنها تواجه مقاومة وتكتشف عبوات ناسفة في العديد من المباني.


وأكد المسؤول الإعلامي لكتائب مصراتة علي المبروك أن قوات «البنيان المرصوص» أحرزت بعض التقدم وطوقت منطقة عمارات 600 في سرت بالكامل. وأفادت مصادر متطابقة بأن القائد الميداني في قوات «البنيان المرصوص» إسماعيل المهدي عبدالعالي من سكان حي المنارة، لقي مصرعه وهو يقاتل عناصر التنظيم عندما أصابه قناص مباشرة في رأسه بمحور العمارات السكنية 656.


تسليم السلاح
في سياق آخر، دعا رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبدالرازق الناظوري جميع الشباب المنضمين للميليشيات المسلحة في المنطقة الممتدة من مدينة الزاوية وحتى رأس جدير غرباً، بضرورة التخلي عنها وترك السلاح.
ونقل الناطق العسكري باسم القوات المسلحة، أحمد المسماري، عن الناظوري، قوله «إن القوات المسلحة ستضم الراغبين منهم للالتحاق بها كل حسب مستواه الدراسي، كما أنها ستعمل على توفير فرص للعمل المدني والدراسة ودعم النشاطات الاقتصادية والصناعية».


يأتي ذلك بعد أن قالت مصادر أمنية، إن العاصمة طرابلس تشهد منذ أسبوعين حالة انفلات أمني غير مسبوقة مبينة أن العاصمة شهدت خلال 15 يوماً، 22 حالة خطف و14 عملية اغتيال، سجلت جميعها ضد مجهول. وناقش مدير أمن طرابلس مع أعضاء المجلس الأعلى للمصالحة ببلدية طرابلس الكبرى سبل التعاون فيما بينهم، والعمل على التوصل إلى آلية عمل مشتركة لبسط الأمن بالعاصمة.


مؤتمر وطني
سياسياً، تستضيف مدينة إجخرة، بمنطقة الجفرة، بدءاً من يوم غد (الأربعاء)، ملتقى للحوار الوطني بمشاركة مختلف الأطراف الليبية.
وأكد عضو مجلس النواب عن المدينة، جبريل أوحيدة، أن الملتقى سيكون حواراً ليبياً ليبياً، يهدف إلى جمع الفرقاء السياسيين الليبيين وفي مقدمتهم مجلس النواب بطرفيه المؤيد والمتحفظ على بعض بنود ونتائج الاتفاق السياسي، وكذلك مجلسي الدولة في طرابلس وبنغازي والمجلس الرئاسي باعتبارها الأطراف الرئيسية في العملية السياسية المتعثرة. وأضاف اوحيدة أن فكرة الملتقى انبثقت عن هيئة المصالحة الوطنية، التي كلفت لجنة تحضيرية للإعداد للملتقى فيما يتم تحديد بنود جدول الأعمال من قبل المشاركين في الحوار.


»داعشيات«
أعلن مصدر عسكري أن خمسة من العناصر النسائية المنتمية لـ«داعش» سلمن أنفسهن بعد تشديد الخناق على ما تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي في معقلهم الأخير بمحيط حي الجيزة والعمارات السكنية 656. وبين المصدر، أن ثلاثاً من النساء اللاتي سلمن أنفسهن من غينيا والمغرب وتونس، مشيراً إلى أن أعمارهن في الثلاثينات، لافتاً إلى أنهن أجبرن على الاستسلام بسبب شدة القصف وانعدام الطعام والدواء.

Email