التنظيم ينزف في الرمادي وأنقرة تحذّر من اشتباكات طائفية بعد هجوم الموصل

تحرير البوعساف من قبضة »داعش«

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضيّق الجيش العراقي، الخناق على «داعش» في الرمادي، إذ حرّر منطقة البوعساف من عناصره، وفيما أسقط قصف للتحالف الدولي 20 قتيلاً في استهداف مقار للتنظيم غربي الرمادي، حذّرت تركيا من وقوع اشتباكات طائفية جديدة، بعد الهجوم المرتقب على الموصل.

وحرّرت القوات الأمنية منطقة البوعساف بجزيرة الرمادي، ورفعت العلم العراقي عليها.

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أنّ قوات قيادة عمليات الأنبار، حررت منطقة البو عساف، ورفعت العلم العراقي عليها، وأنّ التقدّم مستمر لتحرير ما تبقى من جزيرة الرمادي.

إلى ذلك، كشفت قيادة عمليات دجلة، عن ضبط معسكر لتنظيم داعش، والقبض على عشرة من عناصره في عملية استباقية نُفذت شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى.

وأشار قائد عمليات دجلة، مزهر العزاوي، أمس، إلى أنّ تشكيلات عسكرية نفذت عملية استباقية في منطقة قزلاق في تلال حمرين شمال شرقي بعقوبة، وتمكنت من ضبط معسكر سري لتنظيم داعش، والقبض على عشرة من عناصر التنظيم، فضلاً عن الاستيلاء على أسلحة وعتاد ومتفجرات تمّ تدميرها.

مقتل دواعش

على صعيد متصل، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة في الأنبار، أمس، مقتل 20 من عناصر «داعش» في قصف للتحالف الدولي، استهدف مقار للتنظيم غربي الرمادي.

وقال قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، إنّ «طائرات التحالف قصفت صباح الثلاثاء، مقار وتجمعات لتنظيم داعش في المنطقة الصحراوية شرقي ناحية كبيسة، ما أسفر عن مقتل 20 من عناصره، وتدمير ثماني سيارات كانت تحمل أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ»، مشيراً إلى أنّ التنظيم يحاول تعزيز عناصره المحاصرين في هيت، بشن هجمات في مناطق مختلفة من مدن غربي البلاد، ومنها القائم وعانة وراوة، وفتح جبهات مع القوات الأمنية، في محاولة لإيجاد ممرات لهروب خلاياه.

وأكّد المحمدي أنّ «معارك التطهير مستمرّة، وأنّ القوات المشتركة حقّقت نتائج إيجابية بتحرير جزيرة البغدادي ومناطق في جزيرة هيت، مع تقدّم القطعات القتالية بمعارك تحرير جزيرة الرمادي.

تحذير تركي

في الأثناء، حذّر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، من اشتباكات طائفية جديدة في العراق، بعد الهجوم المزمع على الموصل، لافتاً إلى أنّ الخطط التي تقودها الولايات المتحدة لشن هجوم على الموصل، ليست واضحة. وأشار إلى أنّ «هناك تهديداً بتحوّل الموصل إلى ساحة اشتباكات طائفية جديدة، بعد أي عملية للقضاء على تنظيم داعش في المنطقة. وأبان يلدريم، أنّ الجيش التركي يستطيع القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في شمالي سوريا، مثلما فعل مع «داعش». وأضاف في كلمة أمام البرلمان، أنّ العمليات التركية في سوريا ستستمر إلى حين القضاء على كل الجماعات الإرهابية في محيط مدينة الباب، مضيفاً أنّ الفصائل الكردية تشغل الفراغ الذي خلّفه «داعش».

مخاوف نزوح

بدوره، حذّر وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، من أنّ الهجوم المرتقب على الموصل، ربما يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص.

وأضاف في بيان، أنّ أي تدفق محتمل للاجئين، يجب احتواؤه داخل العراق، وإلّا فإنّه سيضع عبئاً كبيراً على تركيا، وسيكون له تبعات على أوروبا.

مركز أممي

إلى ذلك، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، يان كوبيش، عن إنشاء مركز للعمليات الإنسانية في محافظة أربيل، استعداداً لمعركة الموصل.

وتوقّعت الأمم المتحدة أن تشهد الموصل خلال أكتوبر الجاري، نزوح أكثر من مليون شخص، مع بدء عملية استعادة السيطرة على المدينة.

ولفت على هامش لقائه رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، لبحث معركة الموصل، إلى أنّ ممثلية الأمم المتحدة، أنشأت مركز العمليات الإنسانية في أربيل، الذي يعمل بالتعاون مع الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في مجال الإغاثة وتقديم الخدمات للنازحين والمهجرين، مضيفاً أنّ «بعثة الأمم المتحدة مستمرة في تقديم الدعم والمساعدات للعراقيين».

من جهته، أوضح رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، أنّ استعدادات معركة الموصل تجري وفق خطة محكمة للقضاء على «داعش»، وتهيئة مستلزمات الحفاظ على حياة السكان وممتلكاتهم، فضلاً عن إغاثة النازحين، وتوفير الأماكن الملائمة لإيوائهم، إلى حين عودتهم إلى ديارهم.

بث إذاعي

قال التلفزيون الرسمي، إن العراق بدأ بثاً إذاعياً أمس، لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين خلال الهجوم العسكري المقبل لطرد مقاتلي تنظيم داعش.

وستعطي الإذاعة تعليمات بشأن الطرق المحتملة للخروج الآمن، والأماكن التي يتعين تجنبها، وأين يجدون المساعدة، وأرقام التليفونات التي يتصلون بها عند الطوارئ خلال الهجوم. وسيكون مقر الإذاعة في بلدة القيارة، والتي يوجد بها قاعدة جوية، ستعمل كمركز لقوات التحالف الدولي، والتي تدعم الوحدات العسكرية العراقية.

Email