الأمم المتحدة: لا نعترف إلا بحكومة هادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الامم المتحدة ان الحكومة التي يتحدث الحوثيون عنها وعن تشكيلها هي حكومة لا تعترف بها الامم المتحدة وانما تعترف فقط بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي كحكومة شرعية للبلاد، في حين شددت بريطانيا أن الخطوات الأحادية التي يقدم عليها الانقلابيون بشكل مستمر تقوض جهود إحلال السلام في اليمن والتي ترعاها الأمم المتحدة..

فيما قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن تشكيل الحوثيين وصالح ما يسمى »بحكومة إنقاذ وطني« يعد تحدياً مباشراً لعملية السلام، كما أكد أن ما قامت به الميليشيات الانقلابية أول من أمس، في منطقة بيرباشا بمحافظة تعز هو جريمة بشعة.

وقال الناطق باسم المفوض السامي لحقوق الانسان بالامم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي بجنيف أمس ان الحكومة التي يتحدث الحوثيون عنها وعن تشكيلها هي حكومة لا تعترف بها الامم المتحدة وانما تعترف فقط بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي كحكومة شرعية للبلاد.

ووجه الناطق الاتهام الى قوات المتمردين الحوثيين ووحدات الجيش الموالية للمخلوع صالح بقتل 10 من المدنيين على الاقل بما في ذلك ستة اطفال في تعز امس واصابة سبعة عشر اخرين بينهم ستة من الاطفال وثلاث نساء وذلك باستهداف شارع مزدحم قرب سوق فى منطقة بير باشا بحي مظفر.

وقال روبرت كولفيل ان الضحايا سقطوا على اثر قذيفة مدفعية اطلقت من جانب اللجان الشعبية التابعة للحوثي والوحدات الموالية لصالح، مبينا ان شهود عيان تحدثوا الى موظفي الهيئة الاممية في تعز بان السوق كانت مكتظة بالمدنيين وقت الهجوم ولم تكن هناك اية مواجهات مسلحة بين الاطراف المتحاربة في منطقة بير باشا قبل الحادث المروع.

ونوه روبرت كولفيل بان القذيفة يبدو انها اطلقت من حي التعيزية حيث توضع مدفعية اللجان الشعبية التابعة للحوثي ووحدات الجيش التابعة للمخلوع صالح.

وقال روبرت كولفيل انه وفي اطار تحقق العاملين لدى المفوضية الاممية باليمن فان الاعداد الشاملة للضحايا من مارس 2015 وحتى 30 سبتمبر الماضي بلغت نحو عشرة آلاف و963 ضحية بينهم 4014 شخصا قتلوا.في الاثناء اعتبر وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود إعلان الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح تشكيل ما يسمى »بحكومة إنقاذ وطني« تحدياً مباشراً لعملية السلام الجارية.

وأكد في بيان: أن »عزمهم على تشكيل، حكومة إنقاذ بشكل أحادي يعتبر تحدياً مباشراً لعملية السلام الجارية بتسهيل من الأمم المتحدة، ويقوض الالتزامات بتمويل تسوية سلمية للصراع في اليمن«. وأضاف، »يقلقني جداً استمرار الخطوات التي يتخذها الحوثيون وتحالف علي عبد الله صالح«.

وشدد على أنه يتوجب على الانقلابيين التشاور والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للتوصل إلى اتفاق وإعادة الاستقرار لليمن. كما أدان الاعتداء على السفينة الإماراتية. وقال إلوود إن »هذا الاستفزاز يقوض الجهود الساعية لإحلال السلام في اليمن«.

في الأثناء قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد أن قصف المتمردون سوقاً مكتظاً ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء، إن ما قامت به الميليشيات الانقلابية الاثنين، في منطقة بيرباشا بمحافظة تعز هو جريمة بشعة، وأشار هادي خلال لقائه السفير البريطاني إدموند فيتون براون إلى أن الميليشيات لا تزال بعيدة عن السلام أو التفكير فيه، وأنها اختارت طريق قتل المواطنين اليمنيين وحصار المدن سلوكاً ومنهجاً لها.

ولفت هادي إلى تعنت القوى الانقلابية وتماديها في أعمالها الإرهابية وبدعم خارجي من خلال تهديدها للملاحة الدولية في باب المندب واستهدافهم لسفينة المساعدات الإماراتية »سويفت« ما يؤكد على عمل العصابات الصبياني والذي يتطلب من المجتمع الدولي أن يكن له موقفاً واضحاً تجاه تلك القوى الانقلابية المتطرفة ومن يمولها ويقف خلفها.

من جانبه أكد السفير البريطاني أن استهداف المدنيين يعد أمراً مرفوضاً، وأن ما قام به الحوثيون وحليفهم صالح في تعز فعل مدان من قبل الحكومة البريطانية والعالم أجمع.

Email