الجيش يراقب تحركات الميليشيات في طرابلس والجنوب

حفتر: ليبيا بحاجة لقائد ذي خبرة عسكرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألمح القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر لأول مرة إلى إمكانية ترشحه لمنصب سياسي كبير في بلاده، مشيراً إلى أن القادة من ذوي الخلفية العسكرية المنتخبين من قبل شعوبهم حققوا نجاحات ملحوظة في أعمالهم.

وفي تصريحات أدلى بها لوكالة أسوشييتد برس الأميركية، ونقلتها وسائل إعلام ليبية، قال حفتر: إن بلاده ستكون في حال أفضل حينما يخدمها قائد بخبرة عسكرية عالية المستوى، مجدداً موقفه الرافض للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق واعترافه فقط بمجلس النواب.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يبحث عن المنصب الأعلى في البلاد، قال حفتر: إن البلاد تحتاج في البداية إلى الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي، وإن أولوية الجيش وقيادته الآن هي تأمين حقول النفط وموانئ التصدير، داعياً الأمم المتحدة إلى إنهاء حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا، وإلى مساعدة القوات المسلحة في إزالة الألغام، مؤكداً أن غياب سلطة الدولة في غرب البلاد تسبب في تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في دول أوروبا.

وأعرب حفتر عن سخريته من الاتهامات الموجهة له بشأن ارتباطه بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وتبعيته للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات لو صحت لكانت واشنطن في صدارة الداعمين له بالأسلحة والأموال.

تحذير

إلى ذلك، منح حفتر مهلة أسبوع واحد غير قابل للتمديد «لمن يغتصبون الممتلكات الخاصة أو العامة، بالتقدم إلى أقرب مركز أمني لتسليم أي ممتلكات قاموا بحيازتها خارج نطاق القانون وتقديم جميع البيانات عنها اعتبارًا من الأول من أكتوبر المقبل».

رصد

في الأثناء، أبرز الناطق العسكري باسم القوات المسلحة الليبية إن القوات المسلحة ترصد تحركات الميليشيات داخل العاصمة طرابلس وضواحيها وفي جنوب البلاد، كما أنها تنتشر في الحقول النفطية، حتى منطقة هراوة، مشيراً إلى أن القوات التي حررت الموانئ رجعت إلى بند السرية والآن هي مكلفة بمهمة أخرى.

وأضاف المسماري خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن اللجنة التي شكلت من قبل غرفة عمليات بنغازي بخصوص المدنيين العالقين في منطقة قنفودة لم تتوصل إلى حل، وذلك لأن من يتفاوض باسمهم يريد خروجهم عن طريق البحر، مؤكداً أن الممر الآمن لن يكون إلا عن طريق القوات المسلحة التي تعمل على خطة لتحرير الأسرى الذين يحتجزهم الإرهابيون كدروع بشرية.

أسف

على صعيد آخر، أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبل أمس عن أسفه من تفسير التصريحات التي أدلى بها بشكل غير صحيح بشأن دعوته إلغاء تجريم الهجرة غير النظامية في ليبيا.

وقال: أود توضيح التصريحات التي فهمت بشكل خاطئ، فبالطبع ليبيا مثلها مثل أي بلد ذي سيادة، لديها الحق الكامل في ضبط الدخول عبر حدودها، وتحتفظ بحق ترحيل المهاجرين غير النظاميين في ظل ظروف تحترم مبادئ حقوق الإنسان. وكان مجلس النواب الليبي استنكر التصريحات الصادرة عن كوبلر بشأن إلغاء قانون الهجرة غير الشرعية في ليبيا، واعتبرها تدخّلاً في الشؤون الداخلية الليبية وتعدياً على سيادة الدولة الليبية.

55

وقعت 55 بلدية في مدينة العجيلات الحدودية مع تونس (شمال غرب) على اتفاق يقضي بمنع تهريب الوقود، وذلك خلال الملتقى الأول للبلديات الذي يعنى بمعالجة مشكلة تهريب الوقود، وقفل خط الشرارة النفطي. واتفقت البلديات الموقعة على الالتزام بالتصدي لظاهرة تهريب الوقود.

Email