493 وحدة وكنيس على 170 دونماً
الاحتلال يستهدف القدس باستيطان جديد
■ أفراد من شرطة الاحتلال يخضعون شباناً فلسطينيين للتفتيش في القدس | أ.ف.ب
صادقت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة رسمياً على مخطط بناء حي استيطاني جديد، فيما أصيب خمسة فلسطينيين بالاختناق جرّاء استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقه عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في أبو ديس شرق المدينة.
ويقام الحي الاستيطاني الجديد جنوب غرب المدينة باسم «منحدرات مشوآه»– منحدرات الشعلة – على مساحة 170 دونما يجاور أراضي قرية الولجة الفلسطينية. ويضم المشروع 493 وحدة استيطانية بالإضافة إلى كنيس يهودي ومرافقه. وتحتوي المنطقة المذكورة وجوارها على مناطق أثرية تاريخية عربية وإسلامية.
5 إصابات
وأُصيب خمسة مواطنين فلسطينيين خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة.
واندلعت المواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال لـ«أبو ديس»، وانتشارها وسط البلدة، مشيرة إلى أن فرق القناصة اعتلت أسطح المنازل. وأطلق الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبّان، الذين قاموا برشق الآليات والقوات الإسرائيلية بالحجارة. وأفاد مسعفو جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني»، أن خمسة فلسطينيين أُصيبوا بالاختناق جرّاء استنشاقهم الغاز السام، كما استدعت إحدى الحالات نقلها للعلاج في أحد مشافي مدينة القدس.
وفي السياق ذاته، أطلقت قوات الاحتلال عدداً من القنابل الصوتية اتجاه طلاب المدارس في بلدة شرقي القدس، ما أدى لإثارة الرعب في قلوب الأطفال، دون أن يبلّغ عن وجود إصابات.
اعتقال نائب
في الأثناء، نددت حركة «حماس» باعتقال جيش الاحتلال نائباً عنها في المجلس التشريعي الفلسطيني من الضفة الغربية.
وقال بيان صادر عن كتلة «التغيير والإصلاح» التابعة للحركة، إن اعتقال محمد جمال النتشة بعد مداهمة منزله في الخليل «عربدة إسرائيلية متجددة ومحاولة لتغييب رموز الشرعية الفلسطينية».
وأضاف البيان أن هذا الاعتقال «يؤكد على درجة الإفلاس التي وصل إليها الاحتلال في محاولة فك الارتباط بين الشعب ورموزه الوطنية». وطالب البيان «البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وكل أحرار العالم باتخاذ مواقف ضد الكنيست الإسرائيلي وسلطات الاحتلال التي تضع الديمقراطية على المقصلة الإسرائيلية في دلالة على أن هذا المحتل لا يعرف إلا لغة العربدة». وجاء اعتقال النائب النتشة (59 عاماً) بعد سبعة أشهر من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد أن كان أمضى ثلاثة أعوام قيد الاعتقال الإداري.
