«الكيماوي» سلاح التنظيم في معركة الموصل

تحرير جزيرة البغدادي في الأنبار بالكامل من قبضة «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحكمت القوات العراقية، أمس، قبضتها على جزيرة البغدادي في محافظة الأنبار بعد معركة خاضتها مع تنظيم داعش أنهت وجوده في الجزيرة. فيما كشفت صحيفة «ديلي تيليغراف» البريطانية، عن وجود خطط للتنظيم لتفجير مصنع للمواد الكيماوية عند اندلاع معركة استعادة السيطرة على الموصل.

وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان إن عملية التحرير شاركت فيها قوات الجيش، وبدعم من سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي.

وأوضح البيان أن مقاومة تنظيم داعش خلال المعركة اقتصرت على زرع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة. لافتاً إلى أن القوات العراقية تمكنت من فرض كامل سيطرتها على الجزيرة. وأن التنظيم فقد قوته ولم يعد قادرا على الهجوم والمواجهة في البغدادي.

قتلى

من جهة أخرى،قالت مصادر عسكرية بقيادة عمليات الأنبار إن قوات عراقية قتلت 13 عنصرا من تنظيم داعش في جزيرة الرمادي .

وأضافت أن القوات الحكومية شنت هجوماً أمس استعادت خلاله السيطرة على معسكر «برافو» بمنطقة البوعساف شمال جزيرة الرمادي. ووفق قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، فإن طيران التحالف الدولي تمكن من قصف قوة من مقاتلي التنظيم حاولوا الفرار من المعسكر. وكان معسكر «برافو» يعتبر من أهم المقرات للقوات الأميركية عند احتلالها للعراق سابقا.

اختناقات

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال ضابط عراقي أمس إن عشرة عراقيين أصيبوا بحالات اختناق حادة جراء سقوط قذائف صاروخية على مناطق في ناحية القيارة ـ التي تمت استعادتها من تنظيم داعش ـ جنوبي مدينة الموصل (شمال العراق).

وقال العميد ذياب أحمد من الفرقة 15 الموجودة في قاعدة القيارة الجوية إن حالات الاختناق حصلت جراء سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مدينة القيارة جنوب الموصل.

استعدادات

في الأثناء، تستعد القوات العراقية للبدء بالهجوم على جنوب الموصل، بعد تمكنها أول من أمس من استعادة الشرقاط، آخر معاقل تنظيم داعش بمحافظة صلاح الدين (شمال)،والتي تشكل خط الدفاع الأول عن المعقل الرئيسي للتنظيم بالموصل. لكن حسب عدد من الخبراء فإن التنظيم الإرهابي يسعى إلى تحويل تلك المعركة إلى «حرب كيماوية»، وسط أدلة على امتلاكه كميات كبيرة من هذا النوع من الأسلحة.

وحذر تقرير نشرته صحيفة «ديلي تيليغراف» البريطانية، من وجود خطط للتنظيم لتفجير مصنع للمواد الكيماوية عند اندلاع معركة استعادة السيطرة على الموصل. ونقلت الصحيفة عن الضابط السابق في الفوج الكيماوي بالقوات البريطانية، العميد دي بريتون غوردن، قوله إن «لدى القادة معلومات استخبارية، تشير إلى أن عناصر داعش لديهم خطط لتفجير المصنع عند اقتراب الجنود منهم».

وبيّن أن هذا التفجير إن حدث سيمتد لعدة كيلومترات وقد يضع القوات العراقية، والقوات الأميركية المساندة لها في خطر.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، «البنتاغون» لفتت إلى أن طيران التحالف الدولي، دمّر مصنعاً للأسلحة الكيماوية، يستخدمه تنظيم داعش.

وقبل أيام استهدف هجوم بـ«عدد قليل من الصواريخ» تحمل أسلحة كيماوية، قاعدة أميركية في القيارة (نحو 60 كيلومترا جنوبي الموصل)، ورغم أن الصواريخ لم تصب هدفها بدقة فإن الهجوم كان الأول من نوعه على قوات أميركية منذ الحرب العالمية الأولى.

وأجريت اختبارات على «مادة زيتية سوداء تشبه القطران» كان يحملها أحد الصواريخ، أظهرت أدلة على وجود غاز الخردل في الهجوم على القاعدة، التي تضم مئات من المستشارين العسكريين الأميركيين. وغاز الخردل مركب كيميائي سائل يصدر بخاراً خطيراً، ويسبب تقرحات للجلد عند التعرض له، وكان وراء مقتل ستة آلاف جندي بريطاني وإصابة عشرات الآلاف في الحرب العالمية الأولى.

دعم ألماني للبيشمركة

قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، إن قوات البيمشركة سوف تقوم بدور رئيسي في عملية تحرير مدينة الموصل العراقية . وأوضحت الوزيرة في مؤتمر صحفي مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس في مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق . أن بلادها قامت حتى الآن بتدريب حوالي 10 آلاف من قوات البيشمركة كما زودتها بأسلحة متطورة للحرب ضد تنظيم داعش.

 

Email