مدير مكتب المفوضية في أبوظبي لـ « البيان »:

الدولة سبّاقة في إغاثة اللاجئين ونثمن مبادراتها الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إعلان دولة الإمارات باستضافة 15 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدة أن المفوضية ترحب بهذه الخطوة من منطلق تقاسم المسؤوليات ومشاركة الأعباء لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية المعضلة.

وقال مدير مكتب المفوضية في أبوظبي لـ «البيان» توبي هارورد: إن مبادرة الإمارات تنم عن كرم الدولة وسخائها، وهذا يعتبر امتداداً للإرث الإنساني الكبير الذي بدأه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود.

وأكد أن هذا ما عهدناه من دولة الإمارات التي استقبلت وما زالت تستقبل اللاجئين السوريين، ونظراً لكبر حجم الأزمة فإننا ننظر إلى مزيد من التعاون وكرم الضيافة في استقبال اللاجئين من دول الجوار؛ لأن ذلك يعتبر خطوة مهمة لرفع المعاناة عن الشعب السوري واللاجئين.

وأوضح هارورد أن الأزمة السورية تعتبر أكبر أزمة إنسانية في القرن الحالي، وبعد نحو 5 سنوات من الصراع في داخل سوريا استنزفت القدرات بالنسبة للاجئين والدول والمجتمعات التي تستضيفهم، وأصبح التضامن الدولي وتقاسم المسؤوليات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت.

تقاسم المسؤوليات

وأكد هارورد أنه نتيجة لهذه الأوضاع بالنسبة للاجئين والنازحين السوريين الذين تجاوز عددهم 11 مليون بين لاجئ ونازح، فإن المفوضية ترحب بأي خطوة تقوم بها أي دولة من منطلق تقاسم المسؤوليات، خاصة وأن عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار وصل إلى 5 ملايين لاجئ، فيما بلغ عدد النازحين داخل سوريا نحو 6,5 ملايين نازح.

وهنالك أكثر من مليون شخص وصل إلى أوروبا من خلال البحر، أكثر من نصفهم من السوريين اللاجئين الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى بر النجاة والبحث عن الحياة والهرب من الموت.

وأضاف: نحن لا نريد أن نرى مزيداً من قوارب الموت للاجئين، التي يذهب ضحيتها أطفال ونساء وكهول. ووصف توبي احتياجات اللاجئين والنازحين السوريين بأنها ملحة.

الإمارات سباقة

وأضاف هارورد أن دولة الإمارات كانت وما زالت من الدول السباقة في نجدة اللاجئين بغض النظر عن جنسهم وانتماءاتهم، وأشار إلى أن الإمارات تصدرت دول العالم في الإغاثات الإنسانية.

مؤكداً أن إعلان استضافة اللاجئين من قبل الإمارات يأتي في وقت هام جداً، خاصة مع دخول فصل الشتاء بالنسبة لبعض الدول التي تستضيف اللاجئين والتي يعتبر فيها فصل الشتاء قاسياً جداً، مما يزيد من أعباء ومأساة آلاف الأسر.

عبء

أكد مدير مكتب المفوضية في أبوظبي توبي هارورد أن المفوضية والمنظمات الإغاثية الدولية كانت طلبت منذ بداية العام الجاري 2016 نحو 6.4 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم، مشيراً إلى أن ما وصل إلى تلك المنظمات حتى الآن لا يتجاوز نصف المبلغ، مما يزيد العبء على اللاجئين والنازحين والدول التي تستضيفهم.

Email