في ندوة »المسلمون في أوروبا.. الطريق نحو الانسجام الاجتماعي«

حنيف القاسم: الحزم في التصدي لاختطاف الدين ضرورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي د. حنيف حسن القاسم أن تعزيز التضامن مع جميع ضحايا الإرهاب يساهم في الحد من التطرف العنيف الذي يهدد المجتمعات العربية والغربية.. وشدّد على ضرورة حرص المسلمين على الحزم في التصدي لاختطاف الدين الإسلامي وتوظيفه للعنف.

وقال معاليه، في كلمة افتتاحية لندوة «المسلمون في أوروبا.. الطريق نحو الانسجام الاجتماعي» التي نظمها مركز جنيف لحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وبعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف في مقر قصر الأمم المتحدة في جنيف بحضور نخبة من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والشخصيات العامة والمهتمين بالشأن الثقافي والخبراء والحقوقيين الدوليين..

إن «تعزيز التضامن مع جميع ضحايا الإرهاب الذي يضرب أوروبا على اختلاف الهوية والانتماء ومنهم نسبة كبيرة من المسلمين وكذلك أصابت تداعياتها العالم الإسلامي بما فيها الأغلبية الإسلامية بالإضافة إلى الأقليات الدينية.. يساهم في الحد من التطرف العنيف الذي يهدد المجتمعات العربية والغربية».

وأوضح القاسم أن الوقت حان لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه أوروبا والعالم الإسلامي والمتمثلة في الجرائم الإرهابية العنيفة التي أصابت الجميع.. داعياً أوروبا إلى السعي قدما نحو التعرف على الآخر والتعامل مع صحيح الإسلام من مصادره الموثوقة وذلك لمنع تصاعد العنف والخوف من الإسلام..

مشيراً إلى أن فراغ السلطة الناجم عن التدخلات العسكرية الأجنبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلقت مناخا خصبا لانتشار الجماعات الإرهابية الساعية إلى احتكار السلطة.

وضع صعب

ونوه القاسم بأن الجاليات المسلمة في الغرب تعيش بين مطرقتين: خطر الإرهاب وتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا وتعزيز الكراهية ضد المسلمين.. معربا عن أمله في نجاح الندوة بتعزيز الوعي نحو تحقيق التوافق الاجتماعي في أوروبا وخارجها وتشجيع الجهود الرامية إلى مكافحة التطرف والوقاية منه وهو ما يجسد جانبا هاما من رسالة مركز جنيف في هذا الشان.

تقدير

أعرب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف عبيد سالم الزعابي عن تقديره لمركز جنيف لحقوق الإنسان لتنظيمه الندوة في إطار فعالياته الهادفة إلى تعزيز الوعي نحو مواجهة تحديات الإرهاب، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود الساعية لتحقيق هذا الهدف بمشاركة الخبراء والمتخصصين.

وتناول المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير بوجمعة ديلمي العلاقات بين المسلمين ومواطني الدول الأوروبية في السنوات العشر الأخيرة موضحا أنها ليست إيجابية مما ساهم في خلط المفاهيم وانتشار الأفعال الاستفزازية ضد المسلمين.

Email