تتويجاً للجهود التي بذلت لأكثر من عامين

دول سد النهضة توقع عقود الدراسات الفنية

Ⅶ وزراء المياه في السودان ومصر وأثيوبيا خلال توقيع عقود الدراسات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوزت دول السودان ومصر وإثيوبيا عقبة الدراسات الإضافية الفنية لسد النهضة، ووقعت بالخرطوم أمس عقود تلك الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين، ووقع عن الدول الثلاث رؤساء اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة من الدول الثلاث بجانب ممثل الشركتين الفرنسيتين اللتين ستنفذان الدراسات.

واعتبر وزير الري المصري محمد عبد العاطي خلال حفل التوقيع في الخرطوم أن التوقيع على عقود الدراستين حدث تاريخي تم انتظاره طويلاً عبر مداولات طويلة، وأكد أن أحلام البلدان الثلاثة أكبر من مجرد التوقيع على عقد وإنما تتمثل تلك الأحلام في إقامة تكامل إقليمي يحد من الفقر ويحقق التنمية لدول الإقليم. وقال إن توقيع العقود يعد تتويجاً للمجهودات التي بذلت لأكثر من عامين.

توصيات

بدوره قال وزير الري الإثيوبي موتو باساتا إن التوقيع على عقود الدراسات الإضافية يأتي إنفاذاً لتوصيات لجنة الخبراء الدولية.

وأكد باستا أن خزان السد سيتم ملئه دون أن يضر بالسودان ومصر، وقال: «نحن ملتزمون مع الدول الثلاث بإدارة المياه العابرة للحدود وفقاً للمصالح المشتركة، وحض على ضرورة التركيز على الجوانب الفنية دون الدخول في دهاليز الجوانب السياسية، مبيناً أن نتائج الدراسات ستدعم الثقة وستؤكد المشاركة العادلة بين الدول الثلاث من أجل تحقيق التنمية ومكافحة الفقر في إطار التكامل الإقليمي.

جهود

من جانبه قال وزير الموارد المائية والكهرباء والسدود السوداني معتز موسى إن الدول الثلاث نجحت في توقيع العقود بعد جهود مضنية تجاوزت كل التحديات التي ظلت تواجه عملية المباحثات، وأكد أن هناك عملاً كثيراً سيعقب التوقيع خلال فترة الـ11 شهراً المحددة لإجراء الدراسات.

وأضاف في رده على سؤال لـ«البيان» حول تأخر الدراسات بعد أن تجاوز العمل في بناء السد السبعين في المئة «لم يكن هناك تأخير في التوقيع على العقود وبعد التوصية بالدراستين كان يجب أن يندرج القائمون على الأمر في إكمال وإعداد القوائم المختصرة للاستشاريين العالميين ودعوتهم للتنافس وتقديم عروضهم وتقييمها وترسيتها والتفاوض حولها».

التزام

أكد ممثل شركة (بي ار ال) الفرنسية التي ستنفذ 70 في المئة من الدراسات الى جانب شركة و"ارتيلا" التزام شركته بإنفاذ عملها وأنها ستبذل أقصى ما لديها من تجربة في سبيل إجراء الدراسات خلال الفترة التي حددت لها، ودعا الدول الثلاث لدعم الشركتين.

Email