هادي: على المجتمع الدولي معالجة أسباب الأزمة في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المجتمع الدولي ولمصلحة السلام أن يعالج ويبحث بجدية عن أسباب الأزمة وتداعيات الحرب في اليمن التي أعلنها الحوثي وصالح في محاولة منهم لنقل التجربة الإيرانية التي لن يقبل بها اليمنيون مطلقا، في حين أكد وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي أن بلاده ستعمل مع الرئيس هادي وكل القوى الوطنية لوقف نزيف الدم وإرساء السلام الذي يستحقه الشعب اليمني.

وقدم هادي خلال لقائه مساء أول من أمس بمقر إقامته بنيويورك وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون، صورة موجزة لمحطات الحوار والتنازلات التي قدمت للانقلابيين حرصا على السلام وحقن الدماء دون أن تلقى تجاوباً من قبل الانقلابيين الذين اختاروا طريق الحرب والقضاء على مختلف مكونات الشعب وإجماعه الوطني لتنفيذ أجندة خارجية فئوية ومناطقية مقيتة تؤسس لصراعات دائمة وتستعدي العمق الأخوي لليمن.

وقال الرئيس اليمني: »إن على المجتمع الدولي اليوم ولمصلحة السلام ان يعالج ويبحث بجدية عن أسباب الأزمة وتداعيات الحرب في اليمن التي أعلنها الحوثي وصالح على مخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد في محاولة منهم لنقل التجربة الإيرانية التي لن يقبل بها اليمنيون مطلقا ورفضهم في سبيل ذلك الجنوح للسلام وتنفيذ قرارات المجتمع الدولي«.

جهود عمانية

من جهة أخرى أكد هادي خلال استقباله بمقر إقامته في نيويورك، وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي على متانة ومكانة العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين، مشيرا إلى جهود السلطنة خلال مراحل الحوار الوطني والدور الذي لعبته في سبيل إنجاح عملية التحول في اليمن.

وجدد حرصه الدائم على تحقيق السلام الذي يحقن دماء اليمنيين ويحفظ أمنهم واستقرارهم ويترجم تنفيذ توافق الشعب اليمني المرتكز على مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ ما تبقى من خارطة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مسنودة بقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216.

أكد وزير الخارجية العُماني موقف بلاده الداعم لليمن لتجاوز تحدياته كي يعود اليمن فاعلا وداعما وامتدادا لأشقائه وجيرانه. وقال إن بلاده ستعمل مع الرئيس هادي وكل القوى الوطنية بما يهدف إلى وقف نزيف الدم وإرساء السلام الذي يستحقه الشعب اليمني.

Email