تقارير عن شراء أصوات وتمديد الاقتراع ساعة لـ»كثافة الإقبال« في بعض الدوائر

36% أدلوا بأصواتهم في يوم انتخابي هادئ بالأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات النيابية ابوابها في الاردن بعدما ادلى الناخبون الاردنيون باصواتهم لاختيار اعضاء مجلس النواب الـ130 التي شهدت مشاركة الحركة الاسلامية المعارضة التي قاطعت انتخابات 2010 و2013.

وقال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخابات جهاد المومني في مؤتمر صحافي: بحسب ارقام نشرتها الهيئة المستقلة للانتخابات فقد ادلى مليون و 492 الفا من الناخبين باصواتهم في الانتخابات التي استمرت 12 ساعة.

وبذلك تصل نسبة المقترعين إلى نحو 36 في المئة.يشار الى ان عدد المقترعين الاجمالي في انتخابات عام 2013 بلغ 1,288 مليون ناخب.

ومددت الهيئة الانتخابات لساعة واحدة بسبب »كثافة الاقبال في بعض الدوائر«، وسط تقارير عن استشراء عمليات شراء الأصوات.

ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية في المملكة 23 دائرة موزعة على 12 محافظة لانتخاب 130 نائباً لشغل مقاعد مجلس النواب الـ18 منذ تأسيس المملكة من بين 1252 مرشحاً ومرشّحة.وهذه أول انتخابات عامة تُجرى في المملكة بعد التعديل الذي أُجري على قانون الانتخابات بما يسمح للأحزاب السياسية بالتقدم بقوائم مرشحين. ويعني هذا تحولاً عن نظام الفرد الواحد والصوت الواحد الذي كانت المملكة تطبقه منذ العام 1993.

ودعي نحو 4.139 ملايين ناخب تتجاوز أعمارهم 18 عاماً وتشكل النساء نسبة 52,9 في المئة منهم لانتخاب أعضاء مجلس النواب الـ130 من بين 1252 مرشحاً لولاية من أربع سنوات. وهناك نحو مليون ناخب مقيمون في الخارج لا يمكنهم التصويت في مكان إقامتهم و150 ألف رجل أمن لا يحق لهم الاقتراع.

وقرر مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن مساء الثلاثاء تمديد عملية الاقتراع ساعة واحدة بسبب »كثافة الإقبال في بعض الدوائر«.

وقال الناطق باسم الهيئة جهاد المومني في مؤتمر صحافي إن هذه الدوائر هي: جميع دوائر عمان الخمس وجميع دوائر اربد والبلقاء ومادبا والزرقاء الأولى والثانية وجرش وعجلون.

تعطيل الدراسة

من جانبه، قرر وزير التربية محمد الذنيبات تعطيل الدوام في المدارس الحكومية يومي الأربعاء والخميس من أجل »استكمال العملية الانتخابية« في إشارة إلى عملية العد والفرز.

ورغم الملاحظات التي قدمها تحالف نزاهة لمراقبة الانتخابات إلاّ أنه قال إن عملية الاقتراع للانتخابات جرت بهدوء وبصورة سلسة ودون معوقات أو خروق مؤثرة.

وأورد التحالف عدداً من ملاحظات التي تلاقها عبر مراقبيه ومنها منع مراقبي التحالف من الدخول لمراقبة عملية افتتاح الصناديق لما نسبته 80 في المئة من مراكز الاقتراع.

وعاب التحالف عدم تعاون أغلب اللجان مع المراقبين في تزويدهم بالمعلومات الخاصة بالافتتاح تحديداً بعد تمكن المراقبين من الدخول إلى غرف الاقتراع. وأكد مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي أن عملية الاقتراع جرت دون مشاكل. وأشار إلى »حوادث بسيطة جدا وقعت في بعض المناطق«.

شراء الأصوات

ووسط تقارير عن استشراء ظاهرة شراء الأصوات.. حضّ رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب د. خالد الكلالدة، المواطنين للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث. وقال: »أي مواطن يُبلغ عن حادثة شراء أصوات، محمي بموجب القانون ويتم التعامل بشكل سري مع بلاغه واسمه«.

وحضّ الكلالدة على تقديم أدلة ولو بسيطة عند الحديث عن شراء الأصوات، حتى يتسنى للأجهزة المختصة الوصول إلى المتورطين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم،

في الوقت الذي نفى فيه المومني وجود أوراق اقتراع صحيحة متداولة.

مشاركة «العمل الإسلامي»

وبينما دفعت قائمة »التحالف الوطني للإصلاح« بزخم قواعدها الانتخابية في الدوائر ما أعطى انطباعاً بـ »إصرار« على نيل أكبر عدد ممكن من المقاعد.. دعا النائب والوزير الأسبق د. ممدوح العبادي إلى عدم الإفراط في توقع فوز كاسح للإسلاميين.

وقال العبادي، في تصريح لـ »البيان«، إنّ هذا التوقع »ليس في محله«، مستشهدا بتجربة تونس. وأضاف: »سنقفز نحو المجهول في الحالين؛ سواء فشل الإسلاميون في الانتخابات أو اكتسحوا نتائجها«. وأضاف: إن »حصة الإسلاميين ستكون محدودة، لكنها ليست قليلة، بحكم موقف الشارع الأردني لما بعد الربيع العربي وخوف الناس من التيارات الإسلامية«.

دعوة

دعا رئيس الوزراء هاني الملقي الأردنيين كافة إلى القيام بواجبهم بالمشاركة في الانتخابات.

وأضاف الملقي، بعد أن أدلى بصوته بالانتخابات: »إننا فخورون بإجراء الانتخابات في هذا الجو من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن«.

157000

أشرف على الانتخابات 80 ألف موظف و10 آلاف متطوع و676 مراقباً دولياً منهم 66 مراقباً من الاتحاد الأوروبي و14 ألف مراقب محلي.

كما أشرف على أمن العملية الانتخابية 53 ألف رجل أمن (30 ألف شرطي و23 ألف دركي).

Email